باراك: خططنا لاستغلال احتلال لبنان لترحيل اللاجئين الفلسطينيين

باراك: خططنا لاستغلال احتلال لبنان لترحيل اللاجئين الفلسطينيين
الثلاثاء ٠٥ مايو ٢٠٢٠ - ٠٢:٤٠ بتوقيت غرينتش

كرر رئيس حكومة الاحتلال الاسبق إيهود باراك، مزاعمه حول احتلال لبنان وملابسات الانسحاب منه في مثل هذا الشهر عام 2000.

العالم - الاحتلال

وتحدث باراك بهذا الموضوع في حديث لراديو تل أبيب، وكشف أن "إسرائيل كانت تخطط لاستغلال الاحتلال ونقل اللاجئين الفلسطينيين من لبنان إلى الأردن لكن مخططها فشل لصعوبة تطبيقه على الأرض".

وفي رده على سؤال بشأن سبب عدم الانسحاب إلى الحدود العملية مع انتهاء حرب 1982 وأُعلن رسمياً عن نهايتها؟ قال "إن وزير الأمن وقتها آرييل شارون كان لديه خيال استراتيجي متعدد الطبقات، ولم تناقشه حكومة مناحم بيغن حولها بوضوح".

وكشف أنه "من ضمن المخططات الإسرائيلية التي لم تخرج لحيز التنفيذ، استخدام ذرائع أن الإرهاب الفلسطيني تمكّن من أجل الانقضاض على اللبنانيين المسيحيين في جنوب لبنان، وتحويل هذا إلى وسيلة للوصول إلى ارتباط مع المسيحيين في بيروت، وتمليك عائلة الجميّل وطرد منظمة التحرير من لبنان كلياً".

ويقول إن الفرضية كانت أن الفلسطينيين سيضطرون للعودة إلى الأردن، وبخلاف ما حصل في أيلول/ سبتمبر 1970، تعلموا دروساً وسيسقطون السلطة الهاشمية وعندها يأتي "مخلص إلى صهيون" وفي الأردن ستقوم دولة فلسطينية بدلا من الأرض المحتلة عام 1967 ويتم إيجاد حل للنزاع.

كما يعتبر باراك أن "عدم انسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من لبنان مبكرا بسبب خوف ساد في الحلبة السياسية من عملٍ جريء وواسع النطاق، الذي يمكن أن يفشل وعندها سيتهمونك، لأنه لاحقاً ستقع تطورات سلبية، والمنتقدون سيجدون دائماً صلة بينها وبين الخطوة الجريئة".

وتابع باراك في نقده لعمل السياسيين الإسرائيليين وقتها: "لذا، للسياسيين نزعة للعمل بخطواتٍ صغيرة من أجل تقليص الخطر في كل خطوة. الأمر يشبه شخصاً يخطط لتقصير ذنب كلبه لاعتباراتٍ صحية أو جمالية، لكنه لا يقصه بضربة واحدة، بل قطعة قطعة. وهذا أسوأ شيء في كل العوالم، حسب قول فولتير في رواية كانديد”.

وردا على سؤال لماذا لم تصفِّ حزب الله في حربٍ استمرت عدة سنوات عندما كنتَ رئيساً للأركان؟ قال إنه لم يكن بالإمكان تصفية حزب الله. وأضاف: "حزب الله حركة مقاومة أصيلة موجودة داخل البلدات اللبنانية بغطاءٍ مدني. ليس لديك أي سبيل لتصفيتها من دون الدخول عميقاً إلى لبنان، إلى صور وصيدا، والبقاء هناك. هذا أيضاً سبق وجرّبناه، ولم ننجح على وجه التحديد. مثلما أننا لم ننجح في أن نصفّي كلياً أيضاً "خلايا الإرهاب" التي تنمو وسط السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية. لا أعتقد أنه كانت هناك إمكانية عملية لتصفية حزب الله".

ويشير لحدوث حرب أدمغة مع حزب الله، قائلا إنه "لو بقيت إسرائيل في لبنان مدة أطول وعززت قواتها هناك بفرقة نظامية وأكثر، لما كانت تستطيع شن عملية "السور الواقي" عام 2002 بنجاعة".

وعلل ذلك بالقول: "إما لنقص القوة النظامية، أو لأنه عندما نكون داخل لبنان، في احتكاكٍ مباشر ويومي مع حزب الله، خطر اشتعال جبهة ثانية بصورة كاملة مع حزب الله هو أعلى بكثير، وهذا آخر أمرٍ كنا نحتاجه".