العالم _ خاص بالعالم
بين صفقة ترامب وازمة الكيان الاسرائيلي السياسية، ترتسم ملامح المرحلة المقبلة على المستويين السياسي والامني.
مستوى جديد من الموقف الاميركي من عملية ضم اجزاء من الضفة الغربية وغور الاردن الى سلطة الاحتلال الاسرائيلي، حيث اعلن السفير الاميركي لدى كيان الاحتلال "ديفيد فريدمان" استعداد بلاده للاعتراف بسيادة الاحتلال على المنطقتين واضاف ان عملية الضم قرار اسرائيلي بحت، وانه امر ضروري.
هذا الكلام ترافق مع تسريبات تقول ان وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو سيزور الاراضي المحتلة الاسبوع المقبل حيث سيلتقي كلا من بنيامين نتنياهو وبيني غانتس. التقارير تقول ان الزيارة المفاجئة ستتناول قضية الضم من حيث توقيتها وتفاصيلها.
موقف فريدمان الذي ياتي استكمالا لموقف بومبيو قبل ايام، لاقى رفضا من السلطة الفلسطينية، التي اكدت رفضها تصريحات فريدمان بان الضم قرار اسرائيلي، معتبرة ان الضم مبني على صفقة ترامب والخرائط التي تعمل عليها اللجنة الاميركية الاسرائيلية المشتركة. يأتي ذلك في وقت بدأت سلطات الاحتلال العمل حتى قبل الموعد الذي اعلنته للضم في تموز يوليو المقبل. حيث اعلن مكتب وزير حرب الاحتلال نفتالي بينيت الموافقة على خطة لبناء حوالي 7 الاف وحدة سكنية في مستوطنة افرات بالضفة الغربية المحتلة.
الدفع الاميركي الجديد في قضية بسط سيادة الاحتلال على الضفة وغور الاردن، يتزامن مع ازمة سياسية يعيشها كيان الاحتلال، حيث ينتظر نتنياهو وغانتس قرار المحكمة العليا التي ستعلن قرارها حول الاتئلاف الحكومي بينهما، فيما تشير الوقائع الى ان الامور متجهة الى انتخابات رابعة مع انتهاء مهلة تشكيل الحكومة، وهنا يقول المراقبون ان الزخم الاميركي لخطة الضم لا ينفصل عن جرعات الدعم التي تقدمها ادارة دونالد ترامب لنتنياهو، من نقل سفارة واشنطن الى القدس المحتلة والاعتراف بسيادة الاحتلال على الجولان المحتل، وصولا الى اعلان صفقة ترامب.