كوريا تطالب اليابان برفع قيود التجارية

كوريا تطالب اليابان برفع قيود التجارية
الثلاثاء ١٢ مايو ٢٠٢٠ - ٠٥:١٤ بتوقيت غرينتش

جددت كوريا الجنوبية طلبها من الجانب الياباني لرفع القيود التجارية المفروضة عليها، مشددة على أنه يتعين على الدول الآسيوية المتجاورة الانضمام للجهود المبذولة لتخطي الصعاب الاقتصادية الناجمة عن تفشي الوباء.

العالم- اسيا والباسيفيك

افادت وكالة يونهاب ان بدأت طوكيو حربا تجارية ضد سيئول في يوليو العام الماضي بفرض قيود على تصدير 3 مواد صناعية أساسية لصناعة الرقائق والألواح الكورية، وهي مقاوم الضوء ووبلوميد الفلور وغاز النقش.

كما حذفت اليابان كوريا الجنوبية من قائمتها للشركاء التجاريين الموثوق بهم، وادعت أن سيئول لا تتحكم بشكل فعال في تصدير المواد الحساسة التي يمكن استخدامها عسكريا.

بيد أن طوكيو لم توضح كيف تنتهك كوريا الجنوبية القواعد ذات الصلة.

"يواجه البلدان في الوقت الراهن تحديات تُعزى لتفشي وباء كوفيد-19. ونتمنى أن يتم الوصول قريبا لإنجاز ما يجلب الأمل لشركات البلدين"، وفقا لما أفادت به وزارة التجارة والصناعة والطاقة في بيان، وحثت اليابان للاستجابة بحلول نهاية الشهر الجاري.

وتعتقد كوريا الجنوبية أن قيود التصدير اليابانية فُرضت للثأر من حكم محكمة كورية على الشركات اليابانية بتعويض ضحايا العمل القسري في وقت الاحتلال الياباني لشبه الجزيرة الكورية 1910-1954.

وأكدت الوزارة أنها تبذل جهودا لتخفيف عدم الثقة من الجانب الياباني فيما يخص نظام التحكم في الصادرات.

"راجعت كوريا قوانينها التجارية في مارس لتوضيح سيطرتها على الأسلحة التقليدية، وسيتم تنفيذ القوانين في يونيو"، وفقا للوزارة. وأضافت "وقمنا كذلك بزيادة عدد الموظفين المكرسين لبرامج التحكم في الصادرات".

وعلى الرغم من استمرار المفاوضات منذ يوليو لم يحرز البلدان سوى تقدما ضئيلا وحسب بخصوص هذا الشأن.

ومن جانبها حذفت كوريا الجنوبية اليابان من قائمة شركائها التجاريين وقدمت شكوى ذات صلة لمنظمة التجارة العالمية، ومن ثم سحبت الشكوى في نوفمبر في بادرة حسنة النية.

ورفعت طوكيو أيضا قيود التصدير جزئيا على مقاوم الضوء قبيل قمة جمعت بين البلدين في ديسمبر. بيد أن البلدين لم يحرزا تقدما في مفاوضاتهما منذ ذلك الوقت.

وعقدت الدولتان 16 ساعة من المحادثات انتهت بلا إحراز أي تقدم في مارس.

ونظرا لتدهور العلاقات بين البلدين في أعقاب جائحة COVID-19، فمن غير المحتمل أن يحل الخلاف التجاري بينهما في المستقبل القريب.

ففي المراحل الأولى من تفشي الوباء قررت اليابان إيقاف برنامج إعفاء الكوريين من تأشيرة الدخول، وأنهت سيئول من جانبها برنامجها الخاص بدخول اليابانيين.

وحتى الآن، تسببت القيود التجارية اليابانية في أضرار أكبر على الصادرات اليابانية لا على كوريا الجنوبية.

فانخفضت الصادرات الكورية إلى اليابان بنسبة 6.9% إلى 28 مليار دولار في 2019 مقارنة بعام سابق، وانخفضت وارداتها من اليابان بشكل أكبر بنسبة 12.9% إلى 47 مليار دولار.