خبراء يحذرون من صراع 'كردي - عربي' شرق الفرات السوري

خبراء  يحذرون من صراع 'كردي - عربي' شرق الفرات السوري
الثلاثاء ١٩ مايو ٢٠٢٠ - ٠٩:٥٥ بتوقيت غرينتش

حذر خبراء من صراع كردي - عربي، قد يشتعل، على خلفية مساعي الولايات المتحدة وفرنسا لإنشاء هيكل كردي جديد في الشمال السوري، يهدف لتقسيم سوريا، وجعلها دولة فيدرالية.

العالم - سوريا

وذكر الخبير الأمني التركي إسماعيل حقي بكين، ذلك في تقرير للكاتب تونجا بنغين، في صحيفة "ملييت" أن الولايات المتحدة أقرت بشكل واضح دعمها لـ"قسد" التي منيت بهزائم في عمليتي "غصن الزيتون" و"نبع السلام" التركيتين، ولا تعطي الحق للقبائل العربية بالعيش في الشمال السوري.

وأضافت الصحيفة أن المنظمة الكردية المسلحة، مارست التطهير العرقي في الشمال السوري ضد القبائل العربية، التي أرغمتها بالضغط والتهديد على مغادرة منازلها، وأجبرت أبناءها على الانضمام إليها بالإكراه، ومن يرفض ذلك يتم قتله.

من جهته، قال الخبير الأمني، إن قيادة القوات المركزية الأمريكية، تحاول إنشاء هيكل كردي جديد، وتريد إبقاء القبائل العربية في الخلفية، ولفت إلى أنه إذا استمر هذا الواقع على هذا المنوال، فإن صراعا كرديا - عربيا، قد ينشأ في المنطقة، خاصة أن القبائل العربية غير مرتاحة للخطوات الأمريكية، وتريد البقاء ضمن هيكلها الخاص.

ولفت إلى أن روسيا وإيران والنظام السوري على اتصال مباشر مع القبائل العربية في الشمال السوري، ويعملون على تحريضها ضد القيادة المركزية الأمريكية، في وقت أكد أن الوحدات الكردية، لحقت بها خسائر كبيرة جدا، ولم تستطع النهوض بسبب العمليات التركية في "غصن الزيتون"، و"نبع السلام" وعمليات "المخلب"، وهجمات الطائرات المسيرة شمال العراق.

وأضاف أن التقارير الأمريكية، تؤكد ضعف الهيكل الجديد الذي تسعى القيادة المركزية لتشكيله في جنوب الحسكة أو في محيطها، ولفت إلى أن ذلك يعد تطورا مهما بالنسبة لتركيا، التي تعمل على إضعاف "العمال الكردستاني"، من خلال قطع الإمدادات، ومنعه من التسلل إلى تركيا.

ورأى الخبير الأمني، أن الولايات المتحدة تخشى من اندلاع اشتباكات بين العرب والأكراد، أو تقارب العشائر العربية من روسيا وسوريا وإيران أو تركيا، وذكر أن الأكراد منقسمون أيضا، وكما أن هناك الوحدات الكردية المسلحة، فيوجد أيضا المجلس الكردي الذي يدعمه بارزاني.