تعليقات مدوية على آخر كلمات رددها خاشقجي وفلويد

تعليقات مدوية على آخر كلمات رددها خاشقجي وفلويد
الأحد ٣١ مايو ٢٠٢٠ - ٠٤:٣٩ بتوقيت غرينتش

عبر تغريدة له على تويتر، جاء فيها "انا أختنق، لا أستطيع التنفس"، قارن الباحث السعودي، عبدالله العودة، بين جريمة مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده باسطنبول، وبين جريمة مقتل المواطن الأمريكي الأسود جورج فلويد بمدينة مينيابوليس الأمريكية.

العالم-تقارير

بالتزامن مع الجريمة العنصرية التي ارتكبها ضابط الشرطة الامريكي الابيض ديريك شوفين وزملاؤه ضد المواطن الأسود جورج فلويد بمدينة مينيابوليس في ولاية مينيسوتا الواقعة في شمال الولايات المتحدة الأمريكية، أشار عبدالله العودة نجل الداعية السعودي المعتقل سلمان العودة، الى جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بمدينة اسطنبول التركية في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر 2018، ورد فعل المواطنين السعوديين على طريقة القتل البشعة هذه، والتي اختلفت كثيرا مع ردود فعل الامريكيين على طريقة قتل جورج فلويد من ذوي البشرة السوداء في الولايات المتحدة حيث تشهد لليلة السادسة على التوالي اضطرابات واحتجاجات عارمة ضد العنصرية وتعامل الشرطة بقسوة مع المواطنين السود.

وبعد أن أرفق صورتي كل من الصحافي السعودي جمال خاشقجي، والمواطن الأمريكي القتيل جورج فلويد، قال عبدالله العودة، في تغريدة نشرها في حسابه على موقع "تويتر": "انا أختنق، لا أستطيع التنفس".. آخر كلمات قالها هذان الرجلان، قبل أن يموتوا على يد أجهزة أمن، الأول في القنصلية السعودية، والثاني بمينيابولس (أمريكا)".

وتابع: "لكن الفارق كبير بين شعب ينتفض، وشعب آخر هو نفسه يختنق أيضاً ولا يستطيع أن يتنفس".

وأثارت تغريدة العودة ردود أفعال عديدة عبر "تويتر"، وفي ذلك قال احد المغردين معلقا: "هذا ما علمنا به بشأن خاشقجي فكيف بمن هم بالسجون لانعلم عنهم شيئ ماذا يفعلون بهم وأظن أن الشعب السعودي لا يستطيع أن يذكر اسم الملك على لسانه".

وعلق ناشط آخر على تغريدة العودة قائلا: "القاتل الأمريكي تم القبض عليه والآن بالسجن، وسيحاكم، والقتلة السعوديون طليقون بل الذي أمرهم هو ولي عهد يمارس عمله مع القتلة والفرق في الشعوب فقط".

ومن بين التعليقات على تغريدة عبد الله العودة، كتب ناشط: "الفرق بين شارع أمريكي يحتج وشارع سعودي ذليل"، حسب تعبيره.

فيما رد عليه آخر: "لا تأسفن على شعب يختنق بمحض إرادته يا سيدي".

والاثنين الماضي، قتل الأمريكي جورج فلويد (46 عاما) من ذوي البشرة السوداء بمدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا الامريكية، على يد الشرطي الأبيض ديريك شوفين الذي قام بالدعس على رقبة فلويد حتى الموت، ما أدى الى حالة عارمة من الغضب بين المواطنين الذين يرفضون ممارسات الشرطة ضد السود.

وانتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق عملية القتل التي تعرض لها المواطن الأمريكي واستنجاداته المتكررة خلال قيام الشرطي بالدعس على رقبته وقوله: "لا أستطيع التنفس".

وأعادت الجريمة الى الاذهان حادث اغتيال المواطن السعودي الصحافي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بمدينة اسطنبول التركية عام 2018، الذي قتل بنفس الطريقة البشعة تقريبا عندما ردد عبارة "انا اختنق لا أستطيع التنفس"، قبل ان يلفظ انفاسه الاخيرة ويتم تقطيع جسده على يد الفريق السعودي الذي اوكلت اليه مهمة تنفيذ عملية الاغتيال.

من جهته نشر حساب "كاريكاتور محبس الجن" المعروف بمنشوراته المنتقدة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، رسما كاريكاتوريا لابن سلمان وهو يحمل منشارا بيده، ويكرر الفعل الذي قام به ديريك شوفين، لكن مع الصحافي المغدور جمال خاشقجي، وأرفقه بتعليق قال فيه "أنا أختنق.. لا أستطيع التنفس قالها جمال خاشقجي قبل جورج فلويد".

فيما علق على الكاريكاتير ناشط بقوله "الفرق بين الحادثتين، الأولى لمواطن سعودي شعبه ينعم بالنوم العميق يعشق العبودية والاستعباد، على عكس الحادثة الثانية: شعب إن لم يعمل يموت جوعا وقلبه مليء بالحرية والوعي. الأول نام وأكمل مساندته للقتلة بالتطبيع مع الصهاينة وقطع العلاقات مع المسلمين، الثاني ثار وحرق الأخضر واليابس".