بالفيديو..

مسؤولون لترامب: تكلم بايجابية او اصمت

الخميس ٠٤ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٦:١٠ بتوقيت غرينتش

يعتبر الرئيس الاميركي دونالد ترامب انه فعل لذوي البشرة السمراء ما لم يفعله اي رئيس في تاريخ الولايات المتحدة. قد يكون هذا صحيحا، لكن بمعنى عكسي.

العالم_خاص بالعالم

فما تشهده الشوارع الاميركية في الايام الاخيرة يظهر بوضوح ما فعله الرئيس الاميركي لذوي البشرة السمراء الذين يواجهون قمة التمييز العنصري في عهده.

كما ان تصريحات ترامب واجراءاته لمواجهة الاحتجاجات على مقتل جورج فلويد على ايدي الشرطة في مينيابوليس، تقول عكس ما يروج له البيت الابيض.

حيث يبدو ترامب اكثر تخبطا في تصريحاته. فقبل ان يعتبر نفسه المناصر الاول للاميركيين من اصل افريقي كان دعا الشرطة وحكام الولايات الى استخدام القوة المطلقة في وجههم بعد وصفهم بقطاع الطرق بسبب اعمال العنف خلال الاحتجاجات، متناسيا عنف الشرطة المفرط مع هؤلاء وازدواجية ترامب دفعت عددا من المسؤولين لانتقاده واتهامه بتعزيز سياسة الانقسام وتغليب مصالحه الخاصة.

حاكم نيويورك اندرو كومو قال: "العنف يمكن الرئيس من التغريد حول النهب بدلا من القتل على ايدي الشرطة. ويمكن الحكومة الفيدرالية من تسييس ما يجري وسياسات الانقسام".

وحاكم ماستشوسيتس تشارلي بيكر قال: "سمعت ما قاله الرئيس حول السيطرة وانا لست متفاجئا. في اوقات كثيرة حين احتاجت البلاد القيادة لم تجدها وفي المقابل حصلنا على المرارة والصدامية والمصالح الخاصة".

هذه المواقف ناتجة عن التعاطي اللامسؤول لترامب مع ما يجري بنظر كثيرين دعوه للتصريح بما هو ايجابي او فليصمت.

و خلا لقاء تلفزيوني خاطب قائد شرطة مدينة هيوستن ارت اسيفيدو ترامب قائلا: "ان لم يكن لديك شيء بناء تقوله فلتبق فمك مغلقا لانك تعرض حياة الشباب للخطر. نحن نحتاج للقيادة وانت ما زلت الرئيس وحان الوقت لتتصرف كرئيس. هذه ليست هوليوود".

لكن ترامب يحب القصص الهوليوودية، وهو قرر زيارة كنيسة البابا يوحنا بولس الثاني في خطوة اعتبرت استفزازية للمحتجين، خاصة بعد دعوته لاستخدام القوة ضدهم. لكن الاعتراضات وصلت الى ادارة الرئيس الاميركي حيث اكد وزير الدفاع مارك اسبر معارضته نشر الجيش لمواجهة المحتجين.

وصرح وزير الدفاع الأمريكي مارك اسبر أن "خيار استخدام الجيش لفرض القانون يجب ان يستخدم كحل اخير وفقط في أكثر الحالات إلحاحا وخطورة. ونحن لسنا في اي من تلك المواقف الآن. أنا لا أؤيد تفعيل قانون نشر الجيش".

والى جانب الانتقادات داخل البلاد، بدأت موجة الاحتجاجات تصل الى عدد كبير من عواصم العالم لاسيما في بريطانيا التي شهدت تظاهرة حاشدة انطلقت من "هايد بارك" في العاصمة لندن ضد التمييز العنصري اضافة الى فرنسا التي شهدت مواجهات عنيفة بين المحتجين والشرطة ومعها ايطاليا واستراليا وجنوب افريقيا. في مشهد يعكس الدور الخطر الذي تلعبه سياسات ترامب في اشعال نار العنصرية داخل الولايات المتحدة وخارجها.