شاهد.. الهلال النفطي يثير صراعاً دموياً بليبيا واوروبا تتدخل

الأربعاء ١٠ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٧:٣٤ بتوقيت غرينتش

محاولات غربية لوضع حد لدائرة العنف في ليبيا، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل، حث جميعَ أطرافِ الصراع لوقفِ العملياتِ العسكرية، والانخراطِ في مفاوضات السلام.

العالم - ليبيا

ودعا بوريل في بيانٍ مشترك مع وزراءِ خارجيةِ ألمانيا وفرنسا وإيطاليا جميعَ أطرافِ الصراع الليبي إلى الموافقة سريعاً على وقفِ إطلاقِ النار، وسحبِ القواتِ الأجنبية والمرتزقة والعَتادِ العسكري.

وطالب البيان الأطراف الليبية بالعودة إلى محادثات اللجنة العسكرية المشتركة والمعروفة باسم خمسة زائد خمسة، وذلك بناءً على مسودة اتفاقية وقف إطلاق النار التي تم التوصل إليها بين ممثلين لحكومة الوفاق الوطني الليبية وقوات الجنرال المتقاعد خليفة حفتر في نهاية شهر شباط - فبراير الماضي.

في الاتجاه ذاته، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال مكالمة هاتفية عن قلقهما من تصاعد الأعمال القتالية في ليبيا. واكد الجانبان على ضرورة وقف إطلاق النار في أسرع وقت، وبدء المفاوضات بين الأطراف الليبية تحت رعاية الأمم المتحدة.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اعتبر ان أحفاد عمر المختار في ليبيا، يحاربون من اسماهم بالإرهابيين الوافدين إلى بلادهم وإن تركيا ستواصل دعم نضالهم. وهو ما دفع مجلس حكماء منطقة بئر الأشهب، مسقط رأس عمر المختار الى اصدار بيانا رافضين فيه تصريحات اردوغان.

وتسارعت في اليومين الماضيين وتيرة الاتصالات الدولية حول ليبيا للمطالبة بتخفيف العنف فيها. وفي هذا السياق تشهد جبهة سرت هدوءا حذرا، وذلك بعد ان اعادت قوات حكومة الوفاق تمركزها في منطقة مفرق النخلة غربي سرت، وذلك بعد مقاومة تبديها قوات حفتر في المنطقة.

الحقول النفطية الليبية بدأت تتأثر هي الاخرى بالمعارك فقد توقف حقل الشرار النفطي للمرة الثانية عن العمل خلال الساعات الاربعة والعشرين الماضية.

وتضم ليبيا الى جانب حقل الشرارة، حقل آمال النفطي، وحقل الفيل، وحقل الفارغ ويحتوي على احتياطي يقدر باكثر من اثنى عشر مليون برميل من النفط، اضافة الى منطقة الهلال النفطي، وتقع معظم منشآت النفط في مناطق تسيطر عليها قوات حفتر، وهو ما يوضح بحسب مراقبون سبب الصراع الحالي في البلاد.