ماذا يُنتظر من الحوار الأميركي العراقي حول جدولة انسحاب القوات الأميركية ؟

الخميس ١١ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٩:٣٣ بتوقيت غرينتش

قال الكاتب السياسي محمد مرتضى أن الحوار الأميركي العراقي لا يقتصر حول جدولة انسحاب القوات الأميركية من العراق بل يحمل أهداف أخرى وعلى رأسها إقامة قواعد اميركية ثابتة في البلاد بذريعة محاربة الإرهاب وحماية الأمن الاقليمي وأيضا الملف الايراني والملف السوري وكذلك دور الحشد الشعبي في العراق.

واضاف مرتضى أن واشنطن تحاول الوصول إلى إتفاق يخدم مصالحها قبل الإنتخابات الاميركية ما يعتبره الرئيس دونالد ترامب انجازا هاما لا سيما وأن واشنطن تعتبر العراق "طرفا ضعيفا" في التفاوض حسب تعبيره، كما أن أميركا تحاول تفعيل بنود اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين البلدين الذي عقد عام (2008) والذي سيكون بمثابة نقطة إنطلاق وليست هدفه تثبيت على عكس ما يعتبره العراق.

وفي الوقت نفسه، أكد أن بغداد لن تحتاج لوجود قوات أميركية داخل أراضيها وخاصة بعد التطاول على سيادتها ودعم جماعة "داعش" الوهابية.

فيما اعتبر عضو ائتلاف دولة القانون حيدر اللامي أن حكومة الكاظمي هي حكومة انتقالية؛ تواجه أزمات "ضاغطة" على المستويين السياسي والاقتصادي، والمفاوض العراقي يواجه مجموعة تحديات من قبل الجانب الاميركي بعد تصويت مجلس النواب على إخراج القوات الأجنبية من البلاد؛ كما يوجد ضغوط كبيرة من قبل السفارة الاميركية والـ " سي آي اي" على برلمانيين عراقيين بعدم التصويت على قرار اخراج القوات الاجنبية من العراق ولا يزال الضغط جاري على الجانب العراقي. وأكد اللامي أن قرار خروج القوات الأجنبية من العراق يصب في صالح البلاد.

واعتبر المحلل السياسي باسم ابو طبيخ، أن العلاقة العراقية الاميركية تشهد شوائب كثيرة، فيما واشنطن تحاول إطلاق مبادرة جديدة تثبت وجودها العسكري في العراق ولكن بغداد تملك أوراق كثيرة لوقف ذلك وفي مقدمتها التصويت البرلماني الذي صوت إلى إنهاء تواجد القوات الاجنبية على اراضيها وموقعها "الجيوسياسي" في المنطقة وأخرها القوة العسكرية القتالية التي تملكها فصائل المقاومة، مشيرا إلى أن الحوار العراقي الاميركي جاء بعد تصريح وزير الخارجية الاميركي حول التفاوض على شكل العلاقة المستقبلة.

وقال ابو طبيخ أن المواقف العراقية تطالب بإنسحاب قوات الخارجية من أراضيها وأنها ليست بحاجة إلى حوار عراقي اميركي ولا سيما مع وجود اتفاقية استراتيجية مبرمة بين الطرفين.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalamtv.net/news/4984491/