مساع لإنهاء الصراع الليبي تزامنا مع تأييد لتهديدات مصر

الإثنين ٢٢ يونيو ٢٠٢٠ - ١٠:١٩ بتوقيت غرينتش

(العالم) ‏22‏/06‏/2020 - أرجأت جامعة الدول العربية اجتماعا طارئا حول ليبيا لأسباب تقنية إلى يوم الثلاثاء؛ فيما رفضت حكومة الوفاق الليبية تلويح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالتدخل العسكري المباشر في ليبيا؛ واعتبرته اعتداء سافرا على سيادة البلاد. بينما رحبت كل من الرياض وأبو ظبي بموقف القاهرة.

العالم - خاص بالعالم

حثيثة هي المساعي في الظاهر لإنهاء الصراع الليبي؛ كان آخرها إعلان جامعة الدول العربية أنّها ستعقد الإثنين بطلب من مصر اجتماعاً طارئاً عبر الإنترنت على مستوى وزراء الخارجية لبحث تطوّرات الأوضاع في ليبيا، لكنها ما لبثت أن أرجأت الاجتماع لمدة 24 ساعة لأسباب تقنية خاصة بشبكة الاتصال المرئي والترتيبات المتعلقة بعقد الاجتماع الوزاري.

وكانت مصر دعت الجمعة مجلس الأمن الدولي لعقد اجتماع طارئ على مستوى وزراء الخارجية؛ سارعت حكومة الوفاق الليبية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة إلى إعلان رفضها المشاركة فيه.

الرفض يبنى على رفض تلويح القاهرة بتدخل عسكري في ليبيا؛ وأن التدخل في الشؤون الليبية الداخلية سواء كان عبر التصريحات الإعلامية من قبل الرئيس المصري، أو دعم الانقلابيين والميليشيات والمرتزقة، هو أمر مرفوض ويعتبر عدائيا وتدخلا سافرا وبمثابة إعلان حرب.

لكن هذه التصريحات قوبلت من قبل الحكومة المصرية برد مستهجن لها؛ معتبرة انه يعد استعدادا لاهدار الفرصة مجددا لانهاء الازمة الليبية.

وقد أيدت عدة دول تهديدات السيسي؛ منها السعودية والإمارات والأردن.

الرياض أعربت عن وقوفها إلى جانب القاهرة فيما أسمته حقها في الدفاع عن حدودها وشعبها، كذلك ابو ظبي اكدت وقوفها إلى جانب مصر في كل ما تتخذه من إجراءات. بدورها شددت عمّان على وقوفها إلى جانب القاهرة في مواجهة أي تهديد.

كل ذلك يدور بينما يستعر القتال على الأرض الليبية في معارك تبحث عمن يخمد لهيبها؛ ولا يصب الزيت على نارها.