اجتماع عربي طارئ لتوحيد المواقف والرؤية بخصوص ليبيا.
وزير الخارجية المصري سامح شكري، والذي دعت بلده لهذا الاجتماع، اكد انّ القاهرة لن تتوانى عن اتخاذ أيّ إجراء لمنع وقوع ليبيا تحت سيطرة ما اسماها بالجماعات الإرهابية. واضاف ان القاهرة دأبت على التحذير من خطورة انتشار الإرهاب في ليبيا. وحذر من تبعات مواصلة التدخلات الأجنبية على الأراضي الليبية.
اما الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، فقد اكد انّه لا سبيل سوى الحل السياسي الشامل في ليبيا. وأكد على رفض الجامعة العربية التدخلات العسكرية الأجنبية المكشوفة في ليبيا. وطالب بضرورة إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب منها.
وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اكد خلال الاجتماع العربي دعم بغداد جميع المبادرات الإقليمية والدولية التي تساعد في تعزيز الأمن والاستقرار في ليبيا. واضاف ان العراق يرفض التدخلات الخارجيّة في الشؤون الداخلية الليبية.
ومن جانبه اكد ممثل حكومة طرابلس في الجامعة، انّ الدول الداعمة لخليفة حفتر سهّلت الدعم اللوجستي لانتقال إرهابيين ومرتزقة إلى ليبيا. واضاف انه بعد تغيير الواقع على الارض بدأت الدول الداعمة لحفتر بالدعوة للحوار.
سوريا كان موقفها واضحة واعلن وزير الخارجية وليد المعلم دعم دمشق للجنرال خليفة حفتر. واضاف ان سورية تقف إلى جانب مصر من أجل الدفاع عن أمنها الوطني واذا كان تريد أي دعم سوري فدمشق جاهزة.
وزير داخلية حكومة الوفاق فتحي باشاغا، قال إن الهزيمة العسكرية لقوات حفتر زادت التوافق مع الولايات المتحدة حول الحل السياسي في ليبيا. وهو ما يؤكد دخول واشنطن على خط الازمة الليبية لدعم حكومة الوفاق، خصوصا انها جاءت بعد اجتماع عقده رئيس الحكومة فايز السراج مع قائد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا الجنرال ستيفن تاونسند والسفير الأميركي لدى طرابلس ريتشارد نورلاند. اما تركيا فقد اعتبرت ان فرنسا تتحمل جزاءا مهما من مسؤولية انزلاق ليبيا للفوضى.