العالم _ الاميركيتان
وقال الأمين العام لمجلس الوزراء الياباني يوشيهايد سوجا، في مؤتمر صحفي: "نطالب بوقف محاولات الاقتراب من الجزر وسحب السفن على الفور من مياهنا الإقليمية".
وأضاف المسؤول الياباني: "سترد الحكومة اليابانية بهدوء وحزم". وأشار إلى أن بلاده، وجهت للصين احتجاجها على الأحداث الجارية. وقال: "نحن نعرب بشكل دوري عن احتجاج من هذا النوع، عبر القنوات الدبلوماسية".
ودخلت سفينتا حراسة صينيتان، يوم أمس الخميس، إلى المنطقة التي تعتبرها طوكيو من مياهها الإقليمية قبالة سينكاكو. وتعتبر بكين، من جانبها هذه الجزر بأنها من الأراضي الصينية القديمة التي احتلتها اليابان بشكل غير قانوني.
وتتواجد السفن البحرية الصينية، في المنطقة المذكورة، على مدى 81 يوما على التوالي، وهو رقم قياسي للنزاع بأكمله حول هذه المناطق.
وفي السياق، عبرت وزارة الدفاع الأميركيّة (البنتاغون) عن قلقها من مناورات عسكريّة صينية حول أرخبيل متنازع عليه في بحر الصين الجنوبي، محذرة من أنها "ستزيد من زعزعة استقرار" الوضع في المنطقة.
وقال البنتاغون في بيان إنّ "وزارة الدفاع قلقة بشأن قرار الصين إجراء مناورات عسكريّة حول أرخبيل باراسيل في بحر الصين الجنوبي، من 1 إلى 5 تمّوز/ يوليو". مشيرا إلى أن هذه الأنشطة "ستزيد عدم استقرار الوضع" في هذه المنطقة التي تتنازع السيادة عليها كلّ من الصين وفيتنام وتايوان.
وذكّرت واشنطن بأنّ "هذه التدريبات تنتهك أيضًا التزامات الصين" بموجب إعلان مدونة السلوك من قبل دول رابطة جنوب شرق آسيا (اسيان)" في 2002 "لتجنب نشاطات يمكن أن تؤدي إلى تعقيد أو تصعيد النزاعات وتؤثر على الاسلام والاستقرار".
وتابع البنتاغون أن هذه المناورات "هي الأحدث في سلسلة طويلة" من الخطوات الصينية "لتأكيد المطالب البحرية غير القانونية وإلحاق الضرر بجيرانها في جنوب شرق آسيا في بحر الصين الجنوبي". ودعت وزارة الدفاع الأميركية "جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس وعدم القيام بنشاطات عسكرية قد تؤدي إلى تفاقم النزاعات" في المنطقة، مؤكدة أنها ستواصل مراقبة النشاط العسكري الصيني.
وتجري هذه التدريبات الصينية وسط تصاعد الخلافات بين الولايات المتحدة والصين بسبب وباء كوفيد-19، الذي اتهمت فيه واشنطن بكين بإخفاء تفشي المرض والتقليل من خطورته في مدينة ووهان الصينية. وترفض واشنطن مطالب بكين بجزء كبير من بحر الصين الجنوبي المنطقة التي تضم احتياطي كبير من الفنط والغاز.