العالم - اوروبا
وبدأت يوم الجمعة في إسطنبول محاكمة 7 أشخاص في إطار هذه القضية.
وكان كارلوس غصن الذي ينفي تهم احتيال مالي عدة موّجهة إليه، تمكن من الهرب من اليابان على الرغم من تسليم محاميه جوازات السفر الثلاثة التي كانت بحوزته. ويحمل غصن الجنسيات اللبنانية والبرازيلية والفرنسية.
ويعتقد أن غصن انتقل من طائرة خاصة إلى أخرى في مطار إسطنبول بعد وصوله من اليابان، وذلك قبل توجّهه إلى لبنان حيث استقر في نهاية المطاف.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول الرسمية أن موظفاً في شركة طيران يدعى أوكان كوسيمين و4 طيارين اتهموا بـ«تهريب مهاجر بشكل غير قانوني» وقد يحكم عليهم بالسجن 8 سنوات.
وكان هؤلاء أوقفوا في يناير لكن القاضي أفرج عنهم الجمعة بانتظار انتهاء المحاكمة، كما ذكرت وكالة الأنباء التركية «دمير أورين» (دوغان سابقاً)، مع منعهم من السفر إلى الخارج.
وقالت وكالة أنباء الأناضول أن مضيفتين جويتين أيضاً اتهمتا بعدم الإبلاغ عن الجريمة وقد يحكم على كل منهما بالسجن لمدة عام واحد. ولم يتم توقيفهما بانتظار انتهاء المحاكمة.
وينفي الطيارون والمضيفتان التهم الموجهة إليهم.
ويفيد محضر الاتهام أنه تم تهريب غصن داخل صندوق آلة موسيقية فتحت فيه 70 فجوة تسمح بدخول الهواء.
ووفق النيابة العامة التركية استخدم مايكل تايلور، العنصر السابق في القوات الأمريكية الخاصة، واللبناني جورج أنطوان الزايك موظفاً في شركة الطيران التركية الخاصة «أم أن جي جيت» لضمان مرور غصن عبر إسطنبول خلال هربه من اليابان إلى لبنان.
ويفيد القرار الاتهامي أن موظف «أم أن جي جيت» تلقى دفعات مالية عدة تم تحويلها إلى حسابه المصرفي بلغ مجموعها 250 ألف يورو في الأشهر التي سبقت هرب غصن.
وخلال الجلسة، نفى كوسيمين أن يكون تلقى أموالاً لتهريب غصن، بينما قال المتهمون الآخرون إنهم لم يلحظوا وجوده على أي رحلة.
وأوضحت وكالة أنباء الأناضول أن كوسيمين أبلغ بوجود غصن على متن الرحلة من قبل شخص يدعى نيكولاس ميساروز أرسل له رسالة عبر تطبيق «سيغنال» للاتصالات.
ونقلت الوكالة عن كوسيمين قوله «شعرت بالخوف من هذا الوضع لقد أخافني الوضع» بعدما قال له ميساروز إنه يعرف المكان الذي تعمل فيه زوجته والمدرسة التي يرتادها أبناؤه.
وتقدّمت «أم أن جي جيت» بدعوى قضائية في يناير جاء فيها أن طائرتها استخدمت بصورة غير شرعية، وقالت حينها إن موظفاً واحداً أقر على ما يبدو بأنه تلاعب بقائمة ركاب الطائرة لعدم تضمنها اسم غصن.
وغصن الذي ترأس شركة نيسان لنحو عقدين قبل توقيفه في عام 2018 كان قد أطلق سراحه لقاء كفالة مالية بانتظار بدء محاكمته في اليابان قبل أن يقرر الهرب إلى لبنان.