العالم - خاص العالم
ورغم تراجع أثيوبيا عن حديثها بشروعها في المليء الاولى لبحيرة سد النهضة بدعوى أن تصريح وزير الري الأثيوبي ألتبس في فهمه لكن الثابت لديها إكمال بناء السد .
ووضعت الحكومة السودانية الكرة تماما في ملعب خبرائها الفنيين دون تدخل سياسي فوق الطاولة، لكن الثابت عندها مصلحة السودان العليا في أية مفاوضات حول السد لكنها أي الحكومة تعرف تماما ايجابيات السد الأثيوبي على السودان.
وقال عثمان التوم وزير الري السوداني السابق إن السد يمكن السودان مت توسيع المساحات الزراعية، وكما يرفع انتاج الكهرباء.
ويعرف الجانب المصري فنيا أن المليء الاولي لبحيرة السد اذا تم لن يؤثر على كمية المياه لديها لذا تخلت هذه المرة عن لغة التهديد واختارت الجانب الدبلوماسي الى حين نتائج القمة الأفريقية المصغرة بشأن السد خلال الايام القادمة اذ اصبحت خياراتها محدودة بعد ان ادركت ان الحل العسكري بضرب السد صار من المستحيلات
ويرى المحل السياسي طارق عثمان أنه ليس أمام مصر خيارات سوى انتظار ما يسفر عنه الاجتماع الإفريقي المصغر المقرر عقده خلال الأيام المقبلة، وفي حال لم يتم التوصل إلى اتفاق يمكن لمصر اللجوء مرة أخرى إلى مجلس الأمن والتحكيم الدولي.
هذا ومضت سنوات من المفاوضات بشأن سد النهضة ولا حلول في الأفق فالسد تهديد وجودي لشريان الحياة لأكثر من مائة مليون مصري هكذا تنظر حكومتهم، واثيوبيا بخلاف الفائدة الاقتصادية التي ستجنيها من السد الا ان الأمر اصبح قضية رأى عام لشعبها، والسودان يتعامل بذكاء سياسي وعينه على قيام السد.