فيديو.. حكاية مزارع الفستق الحلبي السورية والإرهاب

الخميس ١٦ يوليو ٢٠٢٠ - ٠٦:٢١ بتوقيت غرينتش

بعد انقطاعٍ قسري عن ارضِهم لسنواتٍ يتحضر مزارعو الفستقِ الحلبي في سوريا لحصدِ محاصيلِهم وسطَ دورياتٍ لفرقِ الهندسة لتمشيطِ الأراضي وتنظيفِها من ألغامِ الجماعات المسلحة، وفيما كانت سوريا تُعتبر أحدَ أبرزِ المُصدّرين إلى الخارجِ في المرتبةَ الثالثة أو الرابعة عالمياً من حيثُ الانتاجُ  يأمل المزارعون اَنْ يستعيدَ هذا القطاعُ عافيتَه وتعودَ ارقامُ الانتاج ِالى ما كانت عليه وربما أكثر.

العالم - سوريا

وتشكل بساتين الأشجار الذهبية او ما يعرف بالفستق الحلبي في سوريا واشجاره الرئة التي تتنفس منها بلدات ريف حماة الشمالي، واليوم وبعد سنوات من الحرب على البلاد والعباد، وتعطيل الجماعات الارهابية والمسلحة لعمل هذه الرئة عاد مزارعوها لأرضهم استعدادا لموسم القطاف الذي حان، آملين أن يعوّض عليهم خسائر جمة تكبّدوها .

وتبغ مساحة حقول الفستق الحلبي في سوريا اكثر من سبعين ألف هكتار تبلغ موزعة على اراض شاسعة في محافظات حلب وادلب وحماه ليعدّ من أبرز محاصيل بلدات معان وصوران ومورك كما كان يعتمد على زراعته وبيعه عدد كبير من المزارعين والأهالي، لكن الحرب والأضرار التي سببتها المجموعات المسلحة طالت اكثر من خمسة وعشرين بالمئة من هذه الحقول والمحاصيل تاركة ورائها ألغاما تشكل خطرا وتنغيصا على المزارعين.

ويعدّ الفستق الحلبي الذي يُستخدم بشكل خاص في المكسرات وصناعة الحلويات والبوظة العربية وفي تزيين الأطباق الشرقية، من أجود الأنواع في العالم، وقبل الحرب على سوريا عام 2011 كان يتراوح إنتاجها من الفستق الحلبي بين 75 و80 ألف طن وكان الجزء الأكبر منها يصدّر إلى الخارج خصوصاً السعودية والأردن ولبنان قبل أن يتراجع إلى أقل من النصف في ذروة الحرب.