لاول مرة بعد تفشي كورونا..

انطلاق قمة لقادة الاتحاد الاوروبي حول انعاش الاقتصاد

انطلاق قمة لقادة الاتحاد الاوروبي حول انعاش الاقتصاد
الجمعة ١٧ يوليو ٢٠٢٠ - ٠٦:٢٤ بتوقيت غرينتش

باشر قادة الاتحاد الأوروبي الجمعة في بروكسل مفاوضات شاقة بشأن خطة الانعاش الاقتصادي المناط بها مساعدة بلدانهم المتضررة بشدة من كوفيد-19 فيما تخشى دول أوروبية من موجة وبائية ثانية.

العالم- اوروبا

ولا يوجد إجماع على خطة الإنعاش بين قادة دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين لذلك. وقد لا تكون هذه القمة الاستثنائية التي تستغرق يومين أو ثلاثة أيام، اجتماعهم الأخير حسب وكالة أ ف ب.

وفيما هدد الوباء عشرات آلاف الوظائف، تتناول محادثات القمة الأوروبية خطة مقترحة بقيمة 750 مليار يورو تتكون من 250 ملياراً من القروض و500 مليار من المنح التي لن يتوجب على الدول المستفيدة منها سدادها.

وهذه المرة الأولى التي يجتمع فيها رؤساء دول الاتحاد الأوروبي وحكوماتها في بروكسل منذ ظهور فيروس كورونا المستجد في أوروبا، وما حتمه من تدابير حجر وتباعد أرغمتهم على التواصل عبر الفيديو.

والاختلافات عميقة بين مؤيدي الخطة التي ينبغي أن تستفيد منها دول الجنوب وفي مقدمتها إيطاليا وإسبانيا، والدول الملتزمة بأسس الميزانية الأوروبية والمعروفة باسم الدول "المقتصدة".

وقدر رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي، زعيم بلدان الشمال "المقتصدة"، فرص نجاح القمة "بأقل من 50%"، فيما قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل المؤيدة للخطة إنها تتوقع "مفاوضات صعبة للغاية".

من جانبه، تحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن "لحظة الحقيقة والطموح بالنسبة لأوروبا".

وتعقد القمة على خلفية تواصل تفشي جائحة كوفيد-19 وعودة ظهور الفيروس في عدد كبير من الدول. وفي أوروبا، المتقدمة جدًا في إجراءات رفع العزل، عادت العديد من البلدان للإعلان عن تشديد الإجراءات الصحية.

وظهرت انقسامات الاتحاد الأوروبي للعيان عندما وصل زعماؤه إلى طريق مسدود في شهر مارس بشأن كيفية تخفيف المتاعب الاقتصادية الناجمة عن الوباء والاستعداد للانتعاش، وسط غضب دول الجنوب من تقاعس الشمال الأكثر ثراء عن تقديم المزيد من الدعم.