العالم - السعودية
وغرد "عبدالله العودة" على حسابه بـ"تويتر": "إذا كان التواصل مع والدي سلمان العودة والاتصال به أمر مريب.. فلنبدأ من هنا، مرفقا خبرا من موقع سعودي يبين إرسال الملك سلمان برقية عزاء ومواساة لوالده عقب وفاة زوجته وابنه وإحدى قريباته".
كما نشر مقطع فيديو لـ"العودة" وهو يتحدث عن تفاصيل لقاء مع الملك "سلمان" حين كان أميرا للرياض، وما كتبه من أفكار ونصائح له، وتلقاها الأمير حينها وأثنى عليها.
وأضاف "عبدالله" في تغريدة أخرى عن الملك "سلمان": "وكان على رأس الأمراء الذين يتواصلون مع والدي سلمان العودة ويطلبون النصيحة الأمير سلمان الذي أصبح ملكا، وطلب رؤية الوالد للإصلاح منذ 2010، وقال لوالدي بالحرف الواحد: إذا أصبحت يومًا مسؤولًا (يعني أصلحت ملكًا) فسيكون هذا جزءًا من مشروعي"، مرفقا تغريدته بفيديو لوالده يحكي فيه هذا الأمر.
ونقل "عبدالله العودة" خبراً آخر يبين أن "محمد بن سلمان" التقى الداعية 3 مرات على الأقل قبل أن يصبح ولياً للعهد، وكان يبدو متحمساً لأفكاره "العودة" عن التغيير في السعودية.
واعتقلت السلطات الشيخ "العودة" يوم 10 سبتمبر/أيلول 2017 ضمن حملة اعتقالات شملت عددا من العلماء والناشطين البارزين في البلاد، وسط مطالب من شخصيات بارزة ومنظمات دولية وإسلامية بضرورة إطلاق سراحهم.
وقبل أسبوعين، قال "عبدالله": "الآن صار شهرين بعد آخر اتصال للوالد.. وجاء هذا الانقطاع في ظروف حساسة، ولم يتصل الوالد للمعايدة ولا بعدها".
وأضاف: "هذا التعامل اللإنساني يضاف لسلسلة الأذى والابتزاز والتعذيب الجسدي والنفسي للمعتقلين وأهاليهم في السعودية".
وسبق أن طالبت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض بإعدام معتقلين، بينهم "العودة" (64 عاما)، بتهمة "الخروج على ولاة الأمر"، بينما تجرى محاكمته في جلسات سرية لا تحضرها وسائل الإعلام أو المنظمات الدولية.
وكانت حسابات حقوقية عبر "تويتر"، بينها "معتقلي الرأي"، قد ذكرت مؤخرا أن السلطات السعودية استغلت انشغال العالم بأزمة "كورونا" لشن حملة اعتقالات جديدة، شملت عددا من الأكاديميين والدعاة؛ من بينهم "إبراهيم الدويش"، وهو داعية وأستاذ بجامعة القصيم، والناشط الإعلامي "راكان العسيري"، والناشط الإعلامي والداعية الشاب "محمد الجديعي".
ويقبع العديد من النشطاء ومنتقدي ولي العهد السعودي،"محمد بن سلمان"، في السجن، ويخضع بعضهم لمحاكمات منذ عام 2017، وذلك بتهمة مخالفة آراء ابن سلمان، أو لمجرد الإفصاح عن آرائهم الخاصة.