ردّ حزب الله على الكيان الصهيوني مسالة وقت

ردّ حزب الله على الكيان الصهيوني مسالة وقت
الخميس ٢٣ يوليو ٢٠٢٠ - ٠٨:٠٩ بتوقيت غرينتش

بعد الغارة الصهيونية التي استهدفت منذ ايام موقعاً قرب مطار دمشق واودت باستشهاد احد مقاومي حزب الله، رد الحزب على هذا العدوان مسالة الوقت.

العالم_لبنان

وفي هذا السياق كتبت صحيفة الجمهورية اليوم الخميس بعد هذا الحادث صار السؤال المطروح هو: كيف سيتصرف حزب الله وما هي خياراته؟

وبحسب الصحيفة المطلعين على موقف حزب الله بعد الاعتداء الاسرائيلي الاخير، يؤكّدون أن لا مكان في حساباته لأي مهادنة، وانّ قراره محسوم بعدم التسامح مع الخرق الاسرائيلي الفاضح لقواعد الاشتباك التي ارساها السيد حسن نصرالله منذ عام تقربباً، وقوامها انّه كلما قتلت اسرائيل فرداً من الحزب في سوريا او لبنان سيتمّ الرد عليها من لبنان.

هذه المعادلة أطلقها السيد نصرالله الصيف الماضي، عقب الاستهداف الاسرائيلي لمجاهدين من الحزب في الداخل السوري، وردّ المقاومة بتنفيذ عملية ضد آلية للاحتلال في الجليل عبر الحدود الجنوبية. وقد بقيت مفاعيل تلك المعادلة سارية المفعول على امتداد نحو عام كامل لم يُسجّل خلاله سقوط اي عنصر للحزب بقصف إسرائيلي، إلى أن حصلت قبل ايام الضربة الجوية على مركز قرب دمشق، والتي تلاها اعلان المقاومة في بيان عن سقوط شهيد في صفوفها جراء الغارة الإسرائيلية، وهو اعلان بدا توطئة لما سيليه.

من هنا، يؤكّد العارفون بما يدور في اروقة الحزب، انّ السؤال ليس ما اذا كان سيردّ ام لا، وإنما متى وأين وكيف؟

ويجزم المطلعون على موقف الحزب، بأنّ ردّه على الاعتداء الاخير ليس سوى مسألة وقت، وهو حتمي وآتٍ لا محالة. لافتين الى انّ المقاومة في جهوزية تامة لتنفيذ المهمة ولإعادة تثبيت قواعد الاشتباك التي خرقها العدو. ويوضح هؤلاء، انّ المقاومة تتصرف بكثير من الروية وبرودة الأعصاب «وهي ستختار التوقيت والمكان المناسبين للردّ في الشكل الملائم من ضمن مروحة احتمالات تدرسها، ولا بأس في أن يبقى الاسرائيلي حتى ذلك الحين حائراً ومتخبطاً، في انتظار ان تأتيه الصفعة من حيث يعلم او لا يعلم.