العالم - لبنان
وفي حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج "مع الحدث" أشار محمد خواجة إلى أن أغلب القوى الممثلة في البرلمان والتي تتمتع بحيثية شعبية ممكن القول إنها تتقاطع في المواقف بأن تكون هناك حكومة جامعة في هذه الفترة، حيث الظروف صعبة وانفجار المرفأ زاد من الصعوبة، إذ أحدث زلزالا لم تقتصر تأثيراته على الساحة اللبنانية بل امتدت إلى الساحة الإقليمية والدولية.
وفيما لفت إلى أن بالتشاور يتم الحديث عن حكومة جامعة، لكنه أشار إلى أنه ولحد الآن لم تنفك عقدة "من هو رئيس الحكومة؟" موضحا أن الحريري اسم مطروح بقوة، فيما أن هناك ميول لدى القوى بأن يكون الحريري هو الرئيس حتى تكون الحكومة فعلا جامعة.
وصرح النائب محمد خواجة قائلا: لا أتمنى أن تتكرر تجربة ما تسمى "حكومات الوحدة الوطنية" التي قامت على المحاصصة وغيرها.. وإذا كان لابد من حكومة جامعة في هذه اللحظة الصعبة فلتكن حكومة بآليات ومفاهيم وطرق جديدة تماما، لأن القديم الذي كانت عليه حكومة دياب لم يكن شيئا مشجعا، والدليل على ذلك هو ما أوصلتنا إليه اليوم هذا النوع من الحكومات من عام 1992 حتى الآن.
ولفت إلى أن الرئيس الفرنسي إمانوئل ماكرون طرح في لقاءه مع رؤساء الكتل الممثلة في البرلمان قضية "حكومة وحدة وطنية"، وقال إن بعض القوى لهذا القول تحمست وبدأت تبني عليه.
وفي جانب آخر من اللقاء نوه النائب محمد خواجة إلى أن حزب الله بات اليوم مكونا أساسيا في البلد وأنه حاضر في البرلمان وبعدد وافر من النواب ولدية حيثية شعبية كبيرة ولديه حلفاء كثيرين في البلد، وأضاف: الفرنسي ليس لديه إشكال أن يكون حزب الله في داخل هذه الحكومة، ولكن السؤال هو هل تتحمل إدارة ترامب أو تقبل بأن يكون حزب الله ممثلا بحكومة وحدة وطنية؟
وأشار إلى أن: الأميركي لو كان واصل إلى هذه المرحلة بأن يتغاضى عن ذلك، فهذا يكون بداية تبدل شكلي في الموقف الأميركي يبنى عليه.. فلننتظر لنرى المبعوث الأميركي ديفيد هيل ما الذي حمله معه.
وقال خواجة موضحاك قد يكون هناك أكثر من رأي داخل الإدارة الأميركية ومنها من يقول إننا إذا استمرينا بمعلية الخنق الشديد للوضع اللبناني خاصة بعد انفجار المرفأ فمن الممكن أن يذهب اللبنانيين إلى الشرق.. خاصة أن دولا في الشرق مادة يدين اثنين إلى لبنان وليست يدا واحدة، فيما اليوم اللبنانيين محتاجين لكي يمد أحد يده إليهم.
وشدد على أن من الدوافع الأساسية لمجيء ماكرون إلى لبنان أنه آخر موطىء قدم لفرنسا بما يسمى بالعالم الفرنكوفوني على حوض المتوسط، وأضاف: فإذا توجه لبنان إلى الشرق وعزز علاقاته بسوريا والعراق وإيران والصين وروسيا، سيحتل ذلك مساحة على حساب الغرب، وأول هذا الغرب هو فرنسا.
وفي جانب آخر من اللقلاء لفت محمد خواجة إلى أن: كلمة "مبادرة" كبيرة لفرنسا بل يجب القول إن هناك "حراك"ـا فرنسيا، مبينا: فهم طرحوا عنوانين أساسيين الأول هو الإصلاح وهو ليس كلاما فرنسيا خاصا بل هناك إجماع عالمي وإجماع لدى اللبنانيين بذلك، والعنوان الثاني هو الحكومة ومنها طرح تكوين حكومة تكنوقراط، وهي كذلك ليست فكرة جديدة.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..