نبض السوشيال ...

تعنيف وتهديد بالقتل.. اليكم قصة ’ريماز’ السعودية

تعنيف وتهديد بالقتل.. اليكم قصة ’ريماز’ السعودية
الإثنين ١٧ أغسطس ٢٠٢٠ - ٠٥:٥٨ بتوقيت غرينتش

تصدر هاشتاغ #انقذوا_ريماز_معنفه_الطايف منصة "تويتر" وصعد الى الترد في السعودية خلال وقت قصير بعد تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي قصة لفتاة سعودية من الطائف تبلغ من العمر ١٩ عاماً تتعرض للتعذيب على يد أهلها وتهديدها بالرشاشات، وقد طالب النشطاء بضرورة إنقاذها.

العالم - نبض السوشيال

وكشفت صديقة "ريماز" ما تتعرض له صديقتها من تعنيف من قبل أهلها، من خلال بضع كلمات نشرتها على تويتر قائلة: “يا بنات صاحبتي أهلها معنفينها وبيذبحوها، دقت تستنجد فيني وسجلت كل شي، بلغت حقوق الانسان لأنها اختفت بعد المكالمة، وأهلها جالسين يهددوني، نبغى نرفع هاشتاغ نحميها تكفون، مالها إلا الله ثم أنا، كل أهلها ضدها”.

وغرد أحد المتابعين موضحاً قصة ريماز: “ريماز البالغة من العمر 19 عاماً معنفة ومعرضة للقتل بأي لحظة بسبب شك أمها فقط، شكت ولا حتى عندها أدلة ولا عندها أي شي، مجرد شكوك بأن بنتها "تحب" وخلت كل خوالها يتجمعون عليها بالرشاشات، وعندنا أدلة تسجيلات صوتية "فويسات" للبنت وهي تتعنف وتصرخ لا تذبحوني، البنت من الحوبة انقذوا ريماز ساعدوها البنت بأمس الحاجة للمساعدة، ما تبي غير إنها تكون بأمان”.

وأوضح النشطاء أن هناك تسجيلات صوتية للفتاة وهي تتعرض للتعنيف وتصرخ “لا تذبحوني”، مشيرين إلى أنها من “الحوية”، وطالب النشطاء حماية الفتاة خاصة وأنها في أمس الحاجة إلى المساعدة، مؤكدين أنها لا تريد إلا أن تكون بأمان.

وغرد "Person" على حسابه الخاص على تويتر بالقول "فقط بهذي البقعه الجغرافيه سترى فيها يوميا قضايا عنف تحرش اغتصاب قتل و نرى المبررين للجرائم هذه، ولوم الضحيه،وظهور المجرم بريئ ايضا!،يوميا نطالب ببديهيات ونطالب بقوانين حمايه تردع المجرمين والقذاره و العشوائيه هذه، أعان نساء هذي البقعه من المجرمين.."

"Aseel" علقت على على التسجيلات الصوتية للفتاة المعنفة بتغريدة قالت فيها "اه صياحها عورني بكيت لا ارادياً مستحيل فيه ناس كذا لا لا يارب مو حقيقه ، الام اشفييههه عشان شككك تسوين بالبنت كذا متعودين دايماً نقول الله يعين الام على عيالها الحين العكس الله يعينها عليكي (اللهم اني أسألك في هاذي الليله انك ترد كيدها في نحرها) #انقذوا_ريماز_معنفه_الطايف".

ورأى حساب "Dark Rainbow"، "ترا اللي قاعد يصير مو طبيعي والتعنيف اللي يصير مو طبيعي مو لهدرجه اللي بالتاق مرضى ومافيهم آية احساس بالموضوع غصب يدخلون النسويات بالموضوع طبيعي يعني بنشوف بنت تتعنف بندافع عنها مو لهدرجه الآنانيه اللي عندكم تخلف وهاذا اللي يحصل الحين".

كما قال " حساب الله يعين" في تغريدة تحت وسم #انقذوا_ريماز_معنفه_الطايف أن "البنات"هُنا يُقتلن ببيوتهن وبأقرب الناس منهم أنصفونا وحطو قوانين ما صارت ايش التسيّب هذا نُطالب نحن بحق لنا!!!حقنا ي أخي بعيش حياة كريمة من المجرمين!"

"Rehad" علقت على الوسم وقالت "قسم تخلف الله ياخذ الاهالي الي تفكيرهم كذا بس عشان شك بتقلتونها؟ وحتى لو كلمت ولد تنقتل ليه.. الله يلعن تخلفكم الي مابينتهي"

وغردت "فاطمة" على حسابها الخاص تحت وسم #انقذوا_ريماز_معنفه_الطايف بالقول "متى تحطون قوانين زي الناس عشان تحد من العنف ضد المرأة وتحمي المعنفات .. !".


هذا وانتشرت سابقا العديد من الهاشتاغات منها "#ليش_ما_بلغت" على "تويتر"، حيث انطلقت كثيرات في مشاركة تجاربهن مع العنف، وتناولت الروايات أنواعا من العنف الأسري تنوعت بين اللفظي والنفسي والجسدي وصولا للتحرش الجنسي والاغتصاب.

وشرحت السعوديات الأسباب التي تمنعهن من إبلاغ السلطات عن العنف الذي يتعرّضن له داخل الأسرة أو حتى الحديث عمّا يجري لأقرب الناس لهن. وجاءت أكثر الأسباب تداولا في "عدم الثقة في السلطات المكلفة بمتابعة حالات العنف الأسري".

وقالت سعوديات إنهن يـخشين أن يكون مصيرهن "دار الرعاية" إذا بلغن عن العنف، حيث دار الرعاية الاجتماعية للفتيات في الأصل مؤسسة تودع فيها كل فتاة بين سن السابعة وسن الثلاثين تنفيذا لحكم قضائي أو"منحرفة" أو "قابلة للانحراف بسبب ظروف معيّنة".

بالإضافة إلى ذلك، تأوي هذه الدور فتيات أجبرن على الإقامة فيها من طرف أولياء أمورهنّ حتى "تصلح أحوالهن"، وهو الأمر الذي يحوّل هذه الدور في نظر الكثيرات إلى سجن مخصّص للنساء.

على المقلب الآخر شكك مغردون بالحكايات او القصص التي تنشر او ترويها النساء على وسائل التواصل الاجتماعي، كما تراوحت بعض التعليقات بين الدعم لتصرفات الاهل مهما كانت وايضا التساؤل عن دور الدولة والتكذيب والتهكم".

"Rahaf Alharbi" غردت على حسابها الخاص قائلة " "طيب احس اني مو مصدقه السالفه مدري ليه ! احد مثلي؟؟؟ #انقذوا_ريماز_معنفه_الطايف"

وغرد حساب "نامة" تحت وسم #انقذوا_ريماز_معنفه_الطايف، مطالبا السلطات في الحكومة بالتدخل لانقاذ الضحايا في البلاد، وقال "يا جماعة لازم لما ينرفع هاشتاق فيه حالة تعنيف على طول لازم يصير في تدخل من النيابة العامة مو طبيعي نقعد نطالبكم وتطلبوا اشياء تعجيزية عشان تباشروا بإنقاذ الضحية".

وعلق "فهد" بالقول في تغريدة "السالفه لافيها رشاشات ولا كانو بيذبحونها مجرد تضخيم من الفسويات والام من حقها تأدب بنتها باي طريقه (بنتها) حملت فيها ٩ شهور وربتها اخر شي كذا!".

ونختم مع تغريدة حساب "Wed" على وسم #انقذوا_ريماز_معنفه_الطايف والتي قالت فيها "كل من قلل واستهزء وكذب بآلام فتياتنا اللهم اجعله يذوق ماذاقوه ويعاني ماعانوه من كبت و تسلط وترهيب وأذى نفسي وجسدي اللهم اجعلهم يذوقوه ويستنجدون ولا يُسمع صوتهم" ..

وتتحمّل المرأة السعودية عبء ضعف الأنظمة والقوانين في السعودية التي يمكن أن تحميها في حال تعرضها للعنف الأسري، لأنها من الممكن أن تتحوّل من مدعية تطالب بالحماية إلى مدعى عليها تودع دور الرعاية، في حال قرّر والدها أن يتّهمها بالعقوق.

ويطالب مناهضون للعنف الأسري في السعودية بتعديل القوانين المحلية، وفرض عقوبات مشددة على المدانين بالاعتداء على أفراد عوائلهم، والتثبت من حقيقة مرض البعض منهم بأمراض نفسية وعصبية، وتوفير حماية للضحايا، واقرار قوانين ضد العنف الاسري الذي ينتشر في السعودية.

ويتعارض العنف بكل اشكاله مع المادة الأولى من الإعلان العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، الذي يرفض "أي فعل عنيف قائم على أساس الجنس، ينجم عنه أذى، أو معاناة مدنية، أو جنسية أو نفسية، للمرأة، بما في ذلك التهديد باقتراف فعل، أو الإكراه، أو الحرمان من الحرية، سواء في الحياة العامة، أم الخاصة.

وتأتي حالات التعنيف المنزلي في السعودية انعكسا للقوانين في المملكة وتعاملها مع المرأة حيث أوقفت في 15 مايو/أيار 2018، السلطات السعودية عددا من الناشطات البارزات في مجال حقوق الإنسان، أبرزهن "لجين الهذلول"، و"سمر بدوي"، و"نسيمة السادة"، "ونوف عبدالعزيز"، و"مياء الزهراني". وعزت تقارير حقوقية، آنذاك، أسباب التوقيف إلى دفاعهن عن حق المرأة في قيادة السيارة بالمملكة.