في زمن إبن سلمان.. أنت تدعم فلسطين أذا أنت إرهابي

في زمن إبن سلمان.. أنت تدعم فلسطين أذا أنت إرهابي
السبت ٢٩ أغسطس ٢٠٢٠ - ٠٢:٢٩ بتوقيت غرينتش

يبدو ان زمن التنافس على دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني بين الحكام العرب والانظمة العربية قد ولى، بعد ان حل الزمن الاغبر الذي أصبح فيه امثال محمد بن سلمان "قادة" و" زعماء" وباتوا يتصدرون  المشهد العربي، لا لحكمة او كياسة، بل لتخمة في خزائنهم، ولإنبطاحهم امام السيدين الامريكي و"الاسرائيلي"، حيت اصبح دعم الفلسطينيين المظلومين "تهمة" تعرض صاحبها لأقسى العقوبات!.

العالم كشكول

اليوم كشف حساب معتقلي الرأي في السعودية في تغريدات عبر موقع تويتر، أن المحكمة السعودية الجزائية المتخصصة حددت مطلع شهر صفر القادم، أي بعد نحو 3 أسابيع من اليوم ، موعدا لانطلاق جلسات محاكمة 36 فلسطينيا واردنيا من المقيمين في السعودية، بتهمة دعم المقاومة والشعب الفلسطيني!!.

المعروف ان السلطات السعودية اعتقلت في فبراير / شباط عام 2019 عشرات الفلسطينيين من طلاب وأكاديميين ومقيمين على أراضيها دون توجيه اية تهم رسمية لهم، فيما خضع بعضهم لمحاكمات سرية دون معرفة مصيرهم. ومن بين المعتقلين مسؤول العلاقات بين حركة حماس والمملكة محمد الخضري (82 عاما) المقيم في جدة منذ عام 1992، ونجله هاني الخضري (49 عاما).

حساب معتقلي الراي في السعودية كشف في وقت سابق عن نقل الدكتور هاني الخضري الى نفس الزنزانة التي يوجد فيها والده بسبب تدهور صحة والده محمد الخضري وعدم قدرته على التحرك بسبب الشيخوخة والامرض التي يعاني منها.

ويأتي ذلك في وقت حذرت فيه منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية من أن المحاكمة الجماعية التي تنظمها السلطات السعودية بحق عشرات المعتقلين الفلسطينيين المقيمين على أراضيها، تثير مخاوف خطيرة من حصول انتهاكات في إجراءاتها القانونية، بسبب سجل السعودية الطويل في مجال "المحاكمات الجائرة" ، الامر الذي يثير الشكوك بأن المعتقلين سيواجهون تهما ملفقة وخطيرة وعقوبات قاسية، لاسيما ان الاتهامات تستند الى مزاعم وادعاءات غامضة تتعلق بصلاتهم مع "كيان إرهابي" لم يُكشف عن اسمه.

من الواضع ن "الكيان الارهابي" الذي اشارت اليه منظمة هيومن رايتس ووتش، ليس الكيان الاسرائيلي المجرم، بل المقصود "المقاومة الفلسطينية"، التي تحولت الى "كيان ارهابي" في عهد ابن سلمان، الذي اصبح خطره على القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية، اكبر من رفيق دربه بنيامين نتنياهو.

تجاوز ابن سلمان عداءه للشعب الفلسطيني حتى الشعار سيىء الصيت الذي رفعه بوقه الرخيص تركي الحمد "فلسطين ليست قضيتي"، فهو لم يكتف بهذا الشعار ويترك الفلسطينيين وشأنهم ، بل تبتى الموقف الصهيوني بحذافيره وتحولت "اسرئيل الى قضيته الاولى" واخذ يطارد الفلسطينيين، حتى وان كانوا ضيوفا لديه، ماداموا يدعمون قضية ليست قضيته، ويزج بهم بالمعتقلات ويعرضهم لصنوف العذاب، ولا تأخذه بهم رأفة حتى بمن تجاوز منهم الثمانين عاما.