العالم - الخبر واعرابه
الخبر: قصفت المقاتلات الاسرائيلية خلال الأسابيع الأخيرة وخاصة الأيام الماضية أهدافا خاصة في سورية، كان آخرها قاعدة T4 الجوية في محافظة حمص.
التحليل: فيما يتعلق بتكثيف القصف الاسرائيلي لسورية فهناك العديد من الأسباب لذلك، وحسب المزاعم الاسرائيلية فانها تسعى الى اخراج ايران وحزب الله من سورية عبر هذا القصف، ولكن في ظل هذا القصف فان "اسرائيل" تسعى الى أن تكون مساهمة في الحظر الذي فرضته الولايات المتحدة على الشعب والحكومة السورية في اطار ما يسمى بـ "قانون قيصر"، كما انها تسعى من خلال هذا القصف الى استغلال الرأي العام واستعراض قدراتها العسكرية ولفت الانظار الى بعض القضايا من بينها أن حزب الله غير قادر على الانتقام لشهيد المطار، وفي نفس الوقت ابعاد انظار العالم الاسلامي وتقليل حساسيته تجاه قضايا أخرى كتطبيع بعض الدول العربية مع الكيان الاسرائيلي، ولكن يبدو أن "اسرائيل" تسعى الى تحقيق هدف أكبر وخاص من خلال تكثيف قصفها لسورية في الآونة الأخيرة.
- قبل نحو 50 يوما زار رئيس هيئة الاركان الايرانية سورية ووقع على اتفاقية لتنمية التعاون العسكري في كافة المجالات، ووفقا لما جاء في بعض وسائل الاعلام، فان الجانب الأعظم من هذه الاتفاقية التي وقع عليها وزير الدفاع السوري أيضا تتعلق بحصول الجانب السوري على أنظمة الدفاع الجوي الايراني للتصدي لأي عدوان أجنبي، وبعد هذه الزيارة والتوقيع على الاتفاقية تزايدت تكهنات وسائل الاعلام حول ارسال أنظمة الدفاع الجوي 3 خرداد و15 خرداد و باور 373 الايرانية الى سورية، ويبدو أن تخبط الأوساط الصهيونية وجهلها التام بنوعية الأنظمة التي ترسلها ايران لسورية والمواقع والقواعد التي يتم تزويدها بها جعل الكيان الصهيوني يكثف من هجماته الجوية على سورية ليسد بذلك فقره وثغراته المعلوماتية، ولعل ما يعزز هذا الرأي هو تعدد وتنوع الأهداف التي تقصفها طائرات الاحتلال، والتركيز على المواقع التي يتوقع الكيان الصهيوني انها تحتوي على أنظمة الدفاع الجوي الايراني.
- وعلى الرغم من أن معظم الاعتداءات الجوية الاسرائيلية على سورية فاشلة ولم تحقق أهدافها، ولكن يبدو أن أنظمة الدفاع الروسي S300 معطلة أو انها لم تحصل على الاذن الخاص بتفعيلها.
يبدو أن الأولوية في الوقت الراهن هي تحصين الخط الجوي للجولان المحتل وكذلك التنف (الذي تعرضت المقاتلات الأميركية لطائرة ماهان الايرانية على امتداده في الآونة الأخيرة).