شاهد ..تسمم نافالني يفتح صفحة جديدة من التوتر الروسي -الأوروربي

الجمعة ٠٤ سبتمبر ٢٠٢٠ - ٠٦:١٨ بتوقيت غرينتش

دعا حلف الناتو روسيا الى التعاون بشكل كامل مع تحقيق محايد تقوده منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في تسميم المعارض أليكسي نافالني. جاء ذلك غداة تهديد الاتحاد الاوروبي بفرض عقوبات على روسيا . ياتي ذلك في وقت اعلنت لجنة التحقيق الروسية انها بدات التحقيق في احتمال أن يكون شخص ما قد حاول قتل نافالني .

العالم - أوروبا

بعد اعلان المانيا امتلاكها ما اعتبرتها أدلة قاطعة على تعرّض المعارض الروسي أليكسي نافالني للتسميم بواسطة غاز الأعصاب وتلويح قادة الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات جديدة على موسكو، دعا حلف الناتو خلال اجتماع استثنائي روسيا الى التعاون بشكل كامل مع تحقيق محايد تقوده منظمة حظر الأسلحة الكيميائية واعتبر استخدام الأسلحة الكيماوية انتهاكا غير مقبول للمعايير والقواعد الدولية .

وقال ينس ستولتنبرج الأمين العام لحلف شمال الأطلسي:"اتفق حلف الأطلسي على أن هناك أسئلة خطيرة يتعين على روسيا الإجابة عليها, وعليها أن تتعاون بشكل كامل مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في تحقيق دولي محايد. يجب محاسبة المسؤولين عن هذا الهجوم وتقديمهم للعدالة".

لكن وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرغ اعلن عدم امكانية فرض عقوبات على روسيا دون وجود أدلة تثبت ضلوعها في تسميم نافالني، لكنه لم يستبعد اتخاذ إجراءات بحق موسكو ودعاها الى توضيح الأمر مراعاة لمصلحتها،وعلاقاتها مع الاتحاد الأوروبي والدول الشريكة .


بالمقابل أكد الكرملين أن بيلاروسيا سلمت أجهزة الأمن الروسية معلومات استخباراتية قال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو إنها تؤكد فبركة قضية تسميم نافالني وقال ان هيئة الأمن الفدرالية تدرسها حاليا وستبلغ الرئيس فلاديمير بوتين بشأنها مبديا سعي موسكو إلى كشف سبب تدهور صحته عبر الحوار مع السلطات الألمانية.


لكن وزارة العدل الألمانية رفضت التعليق على طلب مكتب المدعي العام الروسي للحصول على مساعدة قانونية بسبب ما اسمتها سرية الإجراءات لمثل هذا التعاون .


ياتي ذلك في وقت اعلنت لجنة التحقيق الروسية انها طلبت من أحد فروعها الإقليمية في سيبيريا التحقيق في احتمال أن يكون شخص ما قد حاول قتل نافالني كما لم يستبعد مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين أن يكون نافالني تعرض لعملية وصفها بالاستفزازية من تدبير أجهزة استخبارات أجنبية.


وتسعى موسكو التي تخضع أساسا لعقوبات غربية واسعة النطاق على خلفية ضمها شبه جزيرة القرم، الى تجنّب أي ضغط إضافي على اقتصادها بسبب قضية نافالني .