العالم - الامريكيتان
ويأتي اعتراف ترامب بذلك على خلفية نشر مقاطع صوتية لمقابلات أجراها معه الصحفي المخضرم بوب وودوارد، في شباط/ فبراير وآذار/ مارس الماضيين، ولم تنشر منذ ذلك الحين.
وفي التسجيل المؤرخ بـ7 شباط، قال ترامب إن فيروس كورونا المستجد خطير جدا وقاتل، لكن تصريحاته الرسمية بعد ذلك، وعلى مدار أشهر، انضوت على تسخيف للمرض، إلى حد مقارنته بالإنفلونزا العادية.
وبعد ذلك بشهر، قال ترامب لـ وودوارد إنه قلل من شأن خطر الفيروس؛ لتجنب الذعر، وإنه بصدد المضي بذلك.
وفي معرض الرد على أسئلة بهذا الخصوص، أكد ترامب إقراره بذلك، لكنه هاجم وودوارد وكتابه المنتظر عن الرئيس المثير للجدل، الذي يتوقع أن يصدر خلال أيام باسم "غضب".
واعتبر ترامب أن الكتاب عملية اغتيال سياسي جديدة.
وقال: في الواقع، أنا قائد فريق المشجعين في هذا البلد، أنا أحب هذا البلد، ولا أريد أن يصاب الشعب بالذعر.
واستغرق الأمر حتى تموز/ يوليو، قبل أن يقتنع الرئيس الأمريكي بوضع كمامة خلال ظهوره العلني.
ومن المتوقع أن تتجاوز الحصيلة الإجمالية للوفيات الناجمة عن كوفيد-19 في الولايات المتحدة حاجز الـ200 ألف.
ويصر ترامب على نجاحه في إدارة مواجهة الوباء، وصوابية قراراته الاستباقية بحظر دخول المسافرين من الصين، حيث ظهر الفيروس للمرة الأولى، ومن نقاط ساخنة في أوروبا.
وتفاقم التصريحات التي نشرت قبل ثمانية أسابيع من موعد الاستحقاق الرئاسي الضغوط على ترامب. وتظهر استطلاعات أن نحو ثلثي الأمريكيين غير راضين عن طريقة إدارته لأزمة الجائحة الفيروسية.
لترد المتحدثة باسم البيت الأبيض كايلي ماكيناني، أن الرئيس دونالد ترامب لم يتعمد تضليل الأمريكيين بشأن مدى خطورة وباء فيروس كورونا.
ومن جهته، هاجم جو بايدن المرشح الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية الرئيس دونالد ترامب، قائلا إن تهوينه من شأن فيروس كورونا يعد بمثابة "خيانة" مات بسببها العديد من الأمريكيين.