عُقد تأليف الحكومة اللبنانية ما تزال قائمة

 عُقد تأليف الحكومة اللبنانية ما تزال قائمة
السبت ١٩ سبتمبر ٢٠٢٠ - ٠٩:٤٤ بتوقيت غرينتش

رغم الاتصالات التي أجراها الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون بكل من الرئيس اللبناني العماد ميشال عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري الا أن عُقد تأليف الحكومة ما زالت على حالها.

العالم - لبنان

فالرئيس المكلف مصطفى أديب مصرّ على المداورة في الحقائب الوزارية وتسمية الوزراء بنفسه، فيما المعارضون يرون في ذلك قفزا فوق نتائج الانتخابات النيابية وفوق الأكثرية الممثلة في البرلمان والتي انتخبت أديب تحت عنوان حكومة الوحدة الوطنية.

وفي هذا السياق كتبت صحيفة "الأخبار" ما يحدث هو انقلاب ناعم على حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر ورئيس الجمهورية ميشال عون. وذلك مطلب أميركي واضح ومعلن، أكان في تصريحات المسؤولين الأميركيين أم من خلال لائحة العقوبات الأخيرة أم من خلال أداء موظفي السفارة والناطقين باسم السعودية في لبنان.

فالحريري محرج، وهمّه الرئيسي اليوم يكمن في تقديم فروض التوبة علّها تزيل عنه فيتو العودة الى السراي الحكومي. لذلك ينفذ الشروط الأميركية ويصعّد بوجه حزب الله وحليفه رئيس مجلس النواب نبيه بري من دون مواربة.
وبحسب الصحيفة فقد تحدّث مقرّبون من السفارة الفرنسية عن وجود رأي جديد في باريس، يقول بأن تُترَك للقوى اللبنانية معالجة الأزمة الحالية: «إما أنهم يريدون حكومة جديدة فعالة أو لا». ويكثر الحديث عن أن الحريري يريد إطاحة مصطفى أديب لأجل العودة الى حكومة كالتي استقال منها على قاعدة أن الحل بوجود الجميع، وأن يحصل من القوى السياسية على تنازلات تعيد العمل بورقته السابقة التي وصفها بـ«الإصلاحية». وتشير المصادر إلى أن أديب يصرّ على الاعتذار، لكن رؤساء الحكومات يريدون منه الاستمرار، لأن فكرة البديل لم تنضج بعد.

وكتبت صحيفة "النهار" أنه إذ بدا واضحا أن الأزمة الحكومية عادت أمس إلى نقطة الصفر ومربع بدايات التأزم، تعاظمت المخاوف على المبادرة الفرنسية التي، وان لم تسلم باريس رسميا أو علنا على الأقل أبدا بأنها انتهت أو تشارف خطر الإخفاق، لم يكن ممكنا تجاهل الخطورة التي تحاصرها في ظل الانسداد الداخلي في لبنان الذي جعل الرئيس المكلف يلتزم الابتعاد عن الأضواء غداة زيارته قصر بعبدا والتريث في تقديم اعتذاره بعد تدخل مباشر معه من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي رمى بثقله في الساعات الأخيرة لإنقاذ مبادرته.

ومع هذا الانسداد بات السؤال الكبير الذي يظلل لبنان كله ماذا لو انهارت تماما الوساطة الفرنسية وسحبت باريس يدها من الوحول اللبنانية؟ وأي بديل سيكون في حال اعتذار الرئيس المكلف مصطفى أديب؟ وتاليا هل لا يزال باب التسوية مفتوحا لتعويم تشكيلة أديب ووساطة فرنسا في آن واحد؟

كلمات دليلية :