العالم - ايران
مرة اخرى، تواجه الولايات المتحدة المعارضة الدولية بالغطرسة والبلطجة حيث خرج وزير خارجيتها مايك بومبيو ليعلن عودة اجراءات حظر الامم المتحدة على ايران، بموجب بند في الاتفاق النووي الذي انسحبت منه بلاده قبل عامين.
بومبيو لم يكتفي بهذا الاعلان الذي ينتهك القوانين الدولية، بل وارتكب جريمة، بتهديده دول العالم بفرض عقوبات عليها في حال عدم تطبيقها للحظر.
الا ان الرد على الاجراء الاميركي غير القانوني جاء سريعا، حيث اعلن الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش انه لن يتخذ اي اجراء لتقديم الدعم لمجلس الامن لتنفيذ الحظر، مشككا في اعلان اميركا عودة الحظر الاممي على ايران. فيما نفت فرنسا عودة اجراءات الحظر الاممية، مؤكدة التزام الترويكا الاوروبية بتنفيذ الاتفاق النووي. وهو موقف كانت قد اعلنته الدول الاوروبية الثلاثة في رسالة الى مجلس الامن تؤكد فيه اي اجراء او قرار بعودة الحظر لا اثر قانوني له.
اما ايران، فقد اعتبرت الاعلان الاميركي، دليل على ان الولايات المتحدة تعيش اتعس لحظات تاريخها، وان بومبيو يعيش في عالم وهمي ويتوقع من الاخرين تصديق ما يقوله، مؤكدة في الوقت ذاته احتفاظها بحق الرد ازاء اي تفتيش محتمل لسفنها وطائراتها.
وقال سفير ايران الدائم لدى الامم المتحدة، مجيد تخت روانجي، ان " امريكا ليست عضوا في الاتفاق النووي لتدعي انه ستستفيد من الالية المنصوص عليها في الاتفاق لذلك اطلقوا في احلامهم بعض الادعاءات وحددوا موعدا وحان هذا الموعد لكن من الناحية العملية لم نشهد اي تغير لم يحدث اي شئ".
اسلوب التنمر الذي بادرت اميركا لاستخدامه، ياتي لانها تدرك ان الحظر لن يعود فالالية التي تتذرع بها ليست بسيطة، كما اعلن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، الذي اكد ان الاميركيين لم يقروا الاتفاق النووي وينتظرون فيلمه.