وكشف النقاب عن قيام المؤتمر، بالعديد من الفعاليات للتحذير من مخاطر التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقال أبو محفوظ في تصريحات لـ "قدس برس"، إنه "في إطار مواجه جميع حملات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي أطلق المؤتمر عدة فعاليات ميدانية وإلكترونية مناهضة للتطبيع".
وحذر من تداعيات هذه الاتفاقيات، التي قال إنها "ستطال الأمة العربية والإسلامية، وليس فقط على فلسطين وشعبها، حيث لن تعود هذه الاتفاقيات إلا بالضرر على الدول المطبعة مع الاحتلال"، مثمناً "في الوقت ذاته المواقف الشعبية للأمة العربية والإسلامية الرافضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني".
ورأى أن "التطبيع العربي مع الاحتلال بات حافزاً لإعادة حشد الدعم والتأييد للقضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني"، مؤكدا أن هذه الاتفاقيات ستبقى حبراً على ورق في ظل إرادة شعبية عربية وإسلامية، ومن أحرار العالم على رفض أي شكل من أشكال التطبيع مع الاحتلال".
وأضاف: حرص العدو على التطبيع ضمن مخطط صفقة القرن، ويحتاج تطبيقها لبيئة عربية حاضنة فكان هذا التطبيع العربي، لكنه تطبيع انظمة وليس تطبيع شعوب، ونحن نأمل أن تكون الشعوب السد المنيع في مواجهة مخططات الاحتلال".
وزاد بالقول:"مطلوب منا اليوم كفلسطينيين استشمار الحالة وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية لتشمل الكل الفلسطيني، وأن يكون لفلسطينيي الخارج دورهم في القرار والمشروع الوطني حتى افشال كل المخططات الرامية الى تصفية القضية الفلسطينية، وإنهاء اتفاقية أوسلو والتنسيق الأمني مع الاحتلال كمدخل للوحدة الوطنية على طريق التصدي للاحتلال ووقف عدوانه على الشعب الفلسطيني وعودة اللاجئين".
كما دعا أبو محفوظ، الفصائل الفلسطينية إلى "الاعتصام بالوحدة في مواجهة مخططات وأد القضية الفلسطينية، التي قال بأنها انتقلت من الإدارة الأمريكية إلى بعض العواصم العربية، في شكل اتفاقيات للتطبيع والسلام مع كيان غاصب محتل، وضرورة انخراط جميع مؤسسات العمل الفلسطيني في الداخل والشتات، في مشروع دعم جهود الوحدة الفلسطينية".
والأسبوع الماضي، وقّعت البحرين والإمارات اتفاقيتي تطبيع مع الكيان إلاسرائيلي في البيت الأبيض، برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، متجاهلتين حالة الغضب في الأوساط الشعبية العربية.
وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية، "خيانة" وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.
ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين "تل أبيب" وكل من أبوظبي والبحرين، تتويجا لسلسلة طويلة من التعاون، والتنسيق، والتواصل، وتبادل الزيارات بين الجانبين .