فيروس كورونا يستأنف الانتشار عالميا حاصدا ارواح ما يقارب المليون شخص واصاب اكثر من اثنين وثلاثين مليونا بالتزامن مع مساعي دولية جادة لمواجهة الوباء الذي خرج عن السيطرة في العالم وفقا للامم المتحدة.
منظمة الصحة العالمية تتوقع وصول عدد الوفيات بالوباء الى مليونين حالة قبل استخدام لقاح ناجح على نطاق واسع، مرجحة ارتفاع العدد بشكل كبير دون عمل منسق لكبح الوباء.
الولايات المتحدة التي تشهد اعلى حصيلة عالمية تجاوز عدد الاصابات فيها عتبة سبعة ملايين إصابة وعدد الوفيات مئتي الف حالة تليها الهند مع وصول عدد الاصابات الى عتبة ستة ملايين والبرازيل خمسة ملايين اصابة.
وبعد التحذير الأوروبي من "الأسوأ" أعلنت الحكومة الألمانية، ان في أجزاء خمسة عشرة دولة من دول الاتحاد السبع والعشرين، مناطق خطيرة، بينما اعتبرت إسبانيا والتشيك ولوكسمبورج وولاية تيرول في النمسا بأكملها، مناطق خطيرة مع ارتفاع معدلات الاصابة بالفيروس في المستشفيات بشكل مقلق.
وفي فرنسا، وضعت احدى عشرة مدينة كبرى أخرى ضمن منطقة الإنذار المشدد وحذر رئيس الوزراء جان كاستيكس من عدم التحرك، الذي قد نجد البلاد في وضع مشابه للوضع في الربيع. وقد يعني الأمر معاودة فرض الحجر المنزلي.
ومع فشل حكومة الاحتلال في تخفيض معدل العدوى بالوباء الذي يسلجه الفيروس وهو الاعلى في العالم قياسيا على عدد السكان تواصل السلطات فرض القيود على الرحلات الجوية في اطار سلسلة من الاجراءات الجديدة لتعزيز الاغلاق الثاني الاكثر صرامة الذي فرضته السلطات الاسبوع الماضي. وتشمل التدابير الجديدة إغلاق غالبية أماكن العمل والأسواق والمدارس وفرض قيود على النشاطات المهنية والترفيهية ومزيداً من القيود على أداء الصلاة والتجمعات.