العالم - فلسطين
وأضاف الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي زياد النخالة في الذكرى الـ 33 لانطلاقة حركة الجهاد الإسلامي تحتَ عنوان "القدس موعدنا"، انهم يريدون ان يكون العدو الصهيوني هو القوة الأساسية المهيمنة والمشرفة على إعادة تشكيل المنطقة لقد عملوا على إلغاء هويتِنا كأمة عربية وإسلامية بإلغاء تاريخِنا وعقيدتِنا وعمدوا لإطلاق اسم "أبراهام" على ما يسمى "مشروع السلام" مع دول الخليج الفارسي.
وتابع ان بهذا السلام الوهم يريدون تفكيك المنطقة وللأسف تقدموا خطوة خطيرة ورأَينا الجامعة العربية مشلولة وصامتة وموقفها من اتفاق التطبيع الجديد مؤشر واضح على ضعف الموقف العربي الجامع.
واكد على قناعته التامة بأن الشعوب العربية والإسلامية هي مع فلسطين ومع القدس ونحن كنا وما زلنا نثق ونراهن على وعي شعوب الأمة ونؤكد على تحالفنا مع كل قوى المواجهة والمقاومة للمشروع الأميركي والصهيوني في المنطقة والعالم.
وفرض مبادرة الاستسلام التي حاولت الولايات المتحدة الأمريكية فرضها عليهم واجهت رفضا فلسطينيا جامعا وشعبنا الفلسطيني وقف عقبة رئيسية أمام خطة الضم والتهويد التي تستهدف إنهاء حلم إقامة دولة فلسطينية على ما تبقى من فلسطين.
وان الاولوية الفلسطينية الان هي صياغة برنامج وطني مقاوم وواضح، ولكن لن تعود المخرجات لما رفض في بداية مشروع أوسلو.
مؤكدا على تمسكهم بأهمية الحوار الوطني للخروج من المأزق الذي تمر به القضية الفلسطينية، حتى يصلوا سوياً لصياغة برنامج وطني يتناسب وحجم تضحيات الشعب ونضالاته.
وصرح بان هناك عدة مواضيع تعتبر من الثوابت بالنسبة للحركة وهي:
مشاركتهم في انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني إذا ما وقعت، بشرط أن تكون هذه الانتخابات مفصولة عن انتخابات المجلس التشريعي، والتي تعتبر أن أعضاء المجلس التشريعي هم أعضاء في المجلس الوطني.
إن منظمة التحرير الفلسطينية التي يسعون أن يكونوا جزءاً منها، هي المنظمة التي لا تعترف بالكيان الصهيوني، وتقطع مع أي اتفاقيات سابقة معه، وفقاً للميثاق الوطني الفلسطيني.
إن مجلساً تشريعياً يعترف بالعدو، ووفقاً لاتفاقيات أوسلو، لن يكونوا جزءاً منه أو مشاركين فيه. وعلى هذا المجلس أن يكون ملتزماً بالمشروع الوطني الفلسطيني الذي لا يعترف بالعدو، وفي هذه الحالة فقط سيشاركوا في انتخاباته.
وإذا لم يتم التوافق على برنامج وطني لا يعترف بالكيان الصهيوني، فلن يعرقلوا أي اتفاقيات أو تفاهمات داخلية يمكن أن تحدث. وسيبقوا مع الشعب وقوى المقاومة في الخطوط الأولى، مقاتلين ومدافعين عن حق شعبنا في الحرية والتحرير، والمشاركة بفعالية في كل النشاطات الشعبية التي يتم التفاهم عليها.
وستبقى المقاومة وسلاحها عصيّة على التطويع، رغم كل التهديدات، وسيبقى الشعب في كافة أماكن تواجده شامخاً بمقاومته ورفضه لكل الحلول التي تتجاوز حقوقه التاريخية.
كما أكد على ضرورة وأهمية إنهاء الحصار على قطاع غزة، ورفع العقوبات التي فرضت عليه بسبب الخلافات الداخلية.
وبالنهاية توجه بالتعازي لكل الأهالي الذين فقدوا أعزاء وأبناء لهم، بسبب الحصار الظالم كما توجه بالشكر والتقدير والعرفان إلى الاسرى وعائلات الأسرى والمعتقلين في السجون الصهيونية. وحمل العدو مسؤولية حياة أي أسير منهم، وخاصة الأسير المجاهد الأخ ماهر الأخرس.