شاهد.. لليوم الـ3 والنيران تأكل احراج لبنان وسوريا

السبت ١٠ أكتوبر ٢٠٢٠ - ٠٤:٤٧ بتوقيت غرينتش

لا تزال النيران تستعر في احراج لبنان وسوريا، وقد اطلقت سلطات الطوارئ التحذيرات، بعد اقتراب تلك النيران من المنازل. 

العالم - خاص بالعالم

وفي منطقة المتن في جبال لبنان، لم تتمكن فرق الاطفاء من اخماد تلك الحرائق المستعرة، لوعورة المنطقة، حيث تنتشر غابات الصنوبر، وقد تدخلت طوافات الجيش اللبناني، بعمليات الاطفاء، لكن الامكانات الضعيفة لاجهزة الاطفاء، عزز من انتشار النيران، التي باتت تهدد السكان في منازلهم.

وشهدت مناطق مختلفة من لبنان، من عكار في الشمال، الى أقصى الجنوب، لليوم الثالث على التوالي حرائق كبيرة.

وأتت النيران على مساحات حرجية في تلك المناطق، عملت طوافة عسكرية على إخمادها، بعدما تمددت بسرعة في هذه المنطقة الوعرة، بفعل الرياح الشرقية، لكن بضعة حرائق ضخمة، ما زالت مندلعة في منطقتي الشوف، وعكار، يصعب الوصول إليها، وتشارك الطوافات العسكرية في إخمادها.

وفي جنوب لبنان، اندلعت حرائق عدة في مناطق صيدا وصور والنبطية ومرجعيون، وفي المناطق الحدودية مع فلسطين المحتلة، حيث اكد شهود عيان، ان وراء تلك الحرائق ربما عامل بشري، وخصوصا من طرف الاحتلال، يعمل من خلا تسعيرها الى كشف مناطق حرجية امام مراقبته الحدود.

ليس بعيدا عن لبنان، هنا في غابات محافظات اللاذقية وطرطوس غرب سوريا وحمص في الوسط لم يختلف المشهد.

حرائق مستعرة قضت على مئات الهكتارات من الاراضي الزراعية والحرجية، وقد تحدثت وزارة الصحة عن اخلاء مستشفى في بلدة القرداحة، قرب اللاذقية من المرضى بعد وصول النيران الى محيطها، بينما تحدثت مصادر اخرى عن عشرات حالات الاختناق، وحالات وفاة في اللاذقية جراء الحروق الشديدة.

وتتعدد الاسباب لتلك الحرائق، فمنها ما هو طبيعي، لوقوع المنطقة ضمن مرتفع جوي وموجة حارة، مصدرها الجزيرة العربية ومعها رياح شرقية شمالية زكت النيران، وهناك رأي اخر يعود بالسبب الى عامل بشري كافتعال النيران، لكن الثابت الوحيد في كلا السببين، هو الكارثة الصحية التي تسببها تلك الحرائق والخسائر المادية ايضا، لا سيما وان سوريا ولبنان، يمران بأوضاع اقتصادية وصحية صعبة للغاية، وسط ضعف الامكانات الخاصة بحالات الطوارئ.