الفلسطينيون يقتلون والسعودية ترقص على ألحان الحفلات الإسرائيلية في الإمارات

الفلسطينيون يقتلون والسعودية ترقص على ألحان الحفلات الإسرائيلية في الإمارات
الأحد ١١ أكتوبر ٢٠٢٠ - ٠٣:٥٠ بتوقيت غرينتش

فيما تتابع الإمارات فتحت أبواب التطبيع أمام الكيان الإسرائيلي المحتل متعدية التطبيع السياسي إلى محاولات التطبيع الاجتماعي يسمر الكيان الإسرائيلي باعتداءات الوحشية ضد الشعب الفلسطيني انطلاقا من وحشيته بالتعامل مع الأسرى وصولا إلى اقتحاماته للمخيمات التي كأن آخرها اقتحام مخيم الأمعري في رام الله.  

العالم - يقال أن

الإمارات التي وقعت اتفاقية التطبيع لتتمكن من الدفاع عن حقوق الفلسطينيين بشكل أكثر فعالية كما ادعت تخطط لاستضافة حفلة لمطرب إسرائيلي يدعى عومير آدم وصل إلى الإمارات بدعوة من أحد أمرائها كما ذكرت بعض المواقع الإسرائيلية،وهذا بالتزامن تقريبا مع أصيب عشرات الفلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الاسرائيليِ أثناء اقتحامها مخيم الأمعري في رام الله.

الهلال الاحمر الفلسطيني أعلن أنه تعامل مع 53 اصابة خلال المواجهات بين شباب فلسطينيين وقوات الاحتلال عقب اقتحامِ الاخيرة المخيم، معلنا اصابة 10من الشبان الفلسطينيين بالرصاصِ الحي و13 بالرصاصِ المطاطِ وحوالَي 30 إصابةً اخرى بالغازِ المسيلِ للدموع. هذا وافادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اعتقلت 3 اشخاص بينهم سيدةٌ قبل انسحابِها من المخيم، وهذا لا يمثل إلى جزء صغير من الانتهاكات اليومية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الأعزل ولكن المفارقة أن بعض الانظمة العربية وعلى رأسها الإمارات التي اختارت ان تكون على رأس قائمة التطبيع باتت تحمل الفلسطينيين مسؤولية الجرائم التي يتعرضون من قبل الاحتلال الاسرائيلي، بل وبدأت تتبني الرواية الصهيونية وتبرئة المجرم المحتل من مسؤولياته وتحاول مساومة الضحية على التنازل.

هذه السياسة لا تبدوا اعتباطية من قبل الإمارات وبعض الأنظمة العربية الأخرى بقدر ما تبدوا مدروسة ومنسقة بين أكثر من نظام عربي آخر في محاولة لتمويت القضية الفلسطينية والضغط على الفلسطينيين للتنازل حتى لا يبقوا في واجهة الخيانة والخذلان، ولعل تصريح رجل الاستخبارات السعودية وسفير المملكة الاسبق في واشنطن بندر بن سلطان الأخيرة والتي حاول خلالها كيل الاتهامات للفلسطينيين وقيادتهم متهما القيادة الفلسطينية لا تنصب إلى في هذا السياق.

ولعل تلويح رجل الاستخبارات السعودية بأنه لن يمنحوا مساعدات ودعم من السعودية الا بتغير القيادة الحالية يوحي بما ذكرناه، بل ويمكن ان ينصب في سياق محاولة السعودية البحث عن تبرير لذاتها عما يتوقع ان تقدم عليه قريبا من تطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي.