بالفيديو..

الخروقات في قره باغ تهدد الهدنة بين اذربيجان وارمينيا

الإثنين ١٢ أكتوبر ٢٠٢٠ - ١٠:٤١ بتوقيت غرينتش

تبادلت ارمينيا واذربيجان الاتهامات بخرق الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ السبت الماضي في اقليم ناغورني قره باغ، ومواصلة استهداف الأماكن المدنية. وشددت روسيا وتركيا على ضرورة التنفيذ الصارم لاتفاق وقف إطلاق النار، فيما دعت ايران الى ضبط النفس، وحث الاتحاد الاوروبي الطرفين على الدخول في مفاوضات جوهرية بدون تأخير.

العالم - آسيا الوسطى

في ظلّ التراشق الأرميني الآذربيجاني والاتهامات المتبادلة بخرق وقف اطلاق النار في اقليم نارغوني قره باغ، روسيا وتركيا تكثفان مشاوراتهما في محاولة لتثبيت الاتفاق بين طرفي النزاع والدخول في مفاوضات جدية تحدد مصيره.
موسكو اعلنت أن وزير الخارجية سيرغي لافروف ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو أكدا في اتصال هاتفي ضرورة التنفيذ الصارم للهدنة وتطبيق التزامات بيانها المشترك من بينها تنظيم تبادل سجناء وجثث الجنود.
ياتي هذا فيما يعود وزير الخارجية الأرميني الى موسكو للقاء لافروف وأيضا ممثلي ما يسمى مجموعة مينسك التي تضم فرنسا وروسيا والولايات المتحدة.
لكن هذه المساعي قد تذهب سدى في حال تواصل القصف بين طرفي النزاع ما يقوض الامال بصمود الهدنة خاصة مع التصريحات والاتهامات الصادرة من اذربيجان وأرمينيا، وزارة الدفاع الأذربيجانية قالت ان القوات المسلحة الأرمينية تواصل الضربات الصاروخية والمدفعية على مدن وقرى البلاد فيما حملت الرئاسة يريفان مسؤولية قصف مدينة غاندجا.
وقال حكمت حاجييف مساعد الرئيس الأذري: نشهد مرة أخرى جرائم الحرب ضد الإنسانية وأعمال الإبادة الجماعية. نحث المجتمع الدولي على تقديم تقييم مناسب للجرائم الأخيرة ونحمل المسؤولية للقيادة السياسية والعسكرية في أرمينيا.
من جهتها اتهمت وزارة الدفاع الأرمينية القوات الأذربيجانية بشن هجمات على الجنوب بواسطة مدرعات وصواريخ في حين حذر الزعيم الارميني لقرة باغ من المفاوضات مع اذربيجان وشكك في نيتها.
وقال أرايك هاروتيونيان:"استمرار القتال سيتطلّب من أرمينيا الاعتراف باستقلال الإقليم، إن أرتساخ لن تكون أبداً جزءاً من آذربيجان. باكو لديها هدف تنفيذ إبادة لكلّ أمّتنا وشعبنا وثقافتنا وتاريخنا.
ونددت اطراف دولية واقليمية بخرق الهدنة، الخارجية الايرانية اعربت عن اسفها لانتهاك وقف إطلاق النار في قرة باغ ودعت الجانبين لضبط النفس في حين أبدى الاتحاد الأوروبي قلقه البالغ لانتهاك الهدنة داعيا طرفي النزاع الى ضمان احترام كامل للاتفاق على الأرض والدخول بمفاوضات جوهرية بدون تأخير، هذا فيما ندد البابا فرنسيس بما وصفها هدنة تبدو هشة جداً.