جرت في مدينة ناشفيل بولاية تينيسي، المناظرة الثانية والاخيرة بين مرشحي الانتخابات الرئاسية الاميركية الرئيس الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطي جو بايدن، الذي يتقدم استطلاعات الرأي على المستوى الوطني وفي الولايات الرئيسية.
المناظرة في بدايتها تركزت على ازمة كوفيد تسعة عشر، حيث حمل بايدن، الرئيس مسؤولية وفاة نحو ربع مليون اميركي بالفيروس، فيما ليس لديه خطة للتعامل مع الازمة حتى الان.
وقال بايدن:"أي شخص مسؤول عن هذا العدد الكبير من الوفيات يجب ألا يظل رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية".
اما ترامب الذي وصل الى مكان المناظرة بدون كمامة بعد ثلاثة اسابيع من اصابته بالفيروس ادعى ان الوباء سيختفي قريبا ولقاحه جاهز، قبل ان يتهرب من تحديد الموعد الدقيق للاعلان عن اللقاح المرتقب، ليكيل اتهامات الفساد لبايدن وابنه.
وقال ترامب:"دفعت ضرائب بملايين وملايين الدولارات، هذا رقم واحد، ثانياٌ انا لاأكسب المال من الصين، انت تفعل، انا لاأكسب المال من أوكرانيا، انت تفعل، انا لاأكسب المال من روسيا وانت جنيت 3 ملايين ونصف المليون دولار".
بايدن الذي انكر هذه التهم وطالب ترامب بتقديم اقراره الضريبي الذي يخفيه منذ اربع سنوات، واتهمه بانتهاج سياسة اجرامية بحق اطفال المهاجرين الذي فصلوا عن ذويهم عند وصولهم الى الحدود الاميركية.
وفيما اتهم الرئيس، منافسه بانه لم يقم بأي اصلاحات عندما ان نائب الرئيس وانه لم يضحي بملايين الوظائف من اجل الصين والهند. في المقابل اكد بايدن ان اي دولة تتدخل في السيادة الاميركية ستدفع الثمن، متعهدا بالعودة الى اتفاق باريس للمناخ.
وعلى الرّغم من أنّ النقاش كان ساخناً بين الرجلين اللذين تبادلا الاتّهامات مراراً بشأن ملفّات عدّة، إلا أنّ هذه المناظرة بدت أكثر لياقة وأكثر هدوءا من مناظرتهما الأولى التي جرت في أوهايو وانتهت إلى فوضى عارمة ومشادّة كلامية مفتوحة بينهما.