العالم - ايران
تصريحات "زارعيان" جاءت خلال اجتماع "اللجنة الثالثة الاممية" الذي عقد اليوم الاثنين لمناقشة تقرير المقرر الدولي الخاص بحقوق الانسان ضد طهران.
واضاف الدبلوماسي الايراني، ان التقرير الذي يتحدث عن وضع حقوق الانسان في الجمهورية الاسلامية الايرانية، يرتكز على مصادر غير موثوقة ومغرضة ويحمل توجهات متحيزة ومسيّسية.
وتابع، ان الهدف من اعداد هذا التقرير يكمن في تبرير سياساتهم العدائية الرامية الى الاطاحة بالنظام الشرعي للشعب الايراني؛ لافتا الى ان هذه القضية في حد ذاتها، تشكل انتهاكا سافرا لاهداف ومبادئ ميثاق الامم المتحدة والقانون الدولي وحقوق الانسان الدولية.
واكد زارعيان : ان المشاركين في اعداد هذا التقرير، قاموا بحرف الحقائق المتعلقة بحقوق الانسان على حساب بلادي، ولا يخفى ان حثّ قضايا ما يسمى بـ "الحقوق الانسانية" يشكل جزءاً من "ستراتيجية الضغوط القصوى" التي تنتهجها امريكا ضد الشعب الايراني.
وشدد الدبلوماسي الايراني، على ان الارهابيين بمن فيهم اولئك الذين ادرجت اسماؤهم سابقا على قائمة الارهاب الغربية، تحولوا في هذه الحملة الشيطانية المناوئة للايرانيين الى "اصدقاء اعزاء"؛ مردفا : لكن الكارثة تكمن في سهولة استغلال اليات الامم المتحدة التي باتت جزءا من هذه المخططات.
واردف : ان تكريم المجرمين الذين تلطخت ايديهم بدماء المدنيين والمسؤولين على تنفيذ القانون، سياسة بغيضة.
وقال زارعيان : ان القائمين على هذا التقرير، لوكانوا صادقين حقا في قلقهم على حقوق الانسان، يتعين عليهم البدء في مهمة عاجلة لتحميل الادارة الامريكية المسؤولية قبال اجراءاتها القسرية واللا انسانية وغير القانونية التي باتت اكثر شدة خلال الاشهر الاخيرة وسط تفشي وباء كورونا.
واستطرد : ان الحظر الامريكي لم يخلف اثارا مخربة فحسب، وانما تسبب في تقويض الوضع المعيشي على شعبنا ومازال يحرمه من الحصول على كامل حقوقه الانسانية.
ونوه الى ان هذه السياسات شكلت عقابا مناوئا للانسانية الذي طال كافة مكونات المجتمع في ايران ولاسيما الاطفال وكبار السن المصابين بالسرطانات والامراض النادرة.
كما اسف المبعوث الايراني، قائلا : ان اليات حقوق الانسان الدولية عجزت عن مسائلة واشنطن قبال عملية الاغتيال الجبانة والشريرة التي نفذتها بحق "الفريق الشهيد قاسم سليماني"، الذي كان بطل ساحات المكافحة ضد الارهاب وتمكن من اركاع الارهابيين التكفيريين في كل من العراق وسوريا وكان دعامة للسلام والامن وحقوق الانسان في المنطقة.
ختاما، صرح زارعيان : ان فريقي يرفض بأشد العبارات، المزاعم المدرجة في هذا التقرير ويصف تحيزاته الكيدية واحكامه المتسرعة بانها عارية عن الصحة تماما.