حماس تؤكد في ذكرى عملية "حد السيف" استمرار المقاومة

حماس تؤكد في ذكرى عملية
الأربعاء ١١ نوفمبر ٢٠٢٠ - ١٠:٤٨ بتوقيت غرينتش

قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن المقاومة على عهدها تواصل الإعداد والاستعداد لصد ومواجهة كل محاولات العدوان من الاحتلال ومقاومة بقائه على الأرض الفلسطينية.

العالم - فلسطين

جاء ذلك في بيان للحركة، اليوم الأربعاء، بمناسبة الذكرى الثانية لإحباط عملية تسلل قوة إسرائيلية خاصة لقطاع غزة، والتي أطلقت عليها "حد السيف".

وقالت الحركة: "ما زالت صيحات المغاوير من نخبة المقاومة الفلسطينية يتردد صداها في أرجاء المنطقة الشرقية من خانيونس، هناك حيث صنع الأبطال مجداً خالداً وخطّوا بدمائهم على أوراقٍ من بسالتهم تاريخاً جديدا، ووهبوا شعبهم فجراً صادقاً يوم أن مرّغوا في رمال غزة أنوف نخبة النخبة من جيش الاحتلال".

وأضافت: "لقد رسم فدائيو فلسطين يومها صورةً عزّ نظيرها من سرعة استجابة، ويقظةٍ عالية، ومهارةٍ أمنية، توّجها ذلك الالتحام من كل فصائل المقاومة التي تواجدت في المكان، فلم تتأخر عن الهجوم، واختلط الدم الفلسطيني الواحد مع تربة أرضنا الزكية، ليغرس في عمق الأرض بذور الهبّة القادمة والصولة التي ستُنهي وجود الاحتلال في أرضنا".

وأبرقت الحركة بالتحية إلى المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها روح الشهيد نور بركة، قائد العملية، وأحد قادة كتائب القسام الذراع العسكري للحركة، وأبناء الشعب الفلسطيني حاضن المقاومة الذين التفوا حول مقاومتهم، وحمو ظهرها رغم كل الأثمان والتضحيات.

وقالت الحركة: "لقد حققت هذه المعركة انتصاراً أمنياً وميدانياً فارقاً مع الاحتلال، وسجلت تحولاً مهماً في طبيعة المعركة وتثبيت قواعد الاشتباك، وراكمت نقاط قوة جديدة لقدرات المقاومة تمكنها من مواجهة عدوانه وإفشال أهدافه".

وأضافت: "لا يزال الاحتلال يعيش أزمة داخلية، ويعاني من آثار عملية حد السيف، وهو ما يعكس عمق الأزمة التي أحدثتها، وحجم الضربة التي تلقاها الجيش وقادته السياسيون والعسكريون بعد فشل العملية".

وشددت الحركة على أن المقاومة ستظل بكل أشكالها نهجا مشروعا ومستمرا، وسبيلا لتحرير كامل الأرض والمقدسات والأسرى.

وأعلنت "القسام"، في 11 تشرين ثاني/نوفمبر 2018، أنها اكتشفت قوة إسرائيلية متسللة إلى خانيونس، وإحباطها لعملية إسرائيلية نوعية، قتل خلالها قائد الوحدة الإسرائيلية وتم إصابة آخرين.

وكشفت "القسام" في الذكرى الأولى للعملية، فيديو يظهر تفاصيل عملية "حد السيف" التي تصدت فيها مجموعة من كتائب القسام لقوة إسرائيلية خاصة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

واستشهد على إثرها، سبعة مقاومين فلسطينيين أحدهم قائد في كتائب القسام التابعة لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في العملية وما تلاها، كما قتل قائد القوة المتسللة.

ونشرت "القسام" حينها صورا لأفراد القوة الخاصة، مؤكدة أن عملية التسلل الفاشلة كانت استهدفت مقدرات المقاومة.

وعرضت الكتائب عبر موقعها الإلكتروني وقتها، صور ثمانية أشخاص بينهم امرأتان، وقالت إنهم من القوة الإسرائيلية، بالإضافة إلى صور مركبة وشاحنة استخدمتهما هذه القوة، بحسب ما ذكرته "القسام".

وتقول المقاومة الفلسطينية إن العملية حطمت مشروع الاحتلال الأمني الميداني في قطاع غزة للأبد.

وتسببت "حد السيف" في كشف العديد من وحدات الموساد والشاباك والمؤسسات التي تتحرك من خلالها الأجهزة الأمنية الصهيونية بعديد من المناطق العربية والإسلامية وضد المقاومة بغزة، بالإضافة لكشف العديد من العملاء وفق ضربة أمنية للحكومة وأجهزة المقاومة الأمنية.