العالم - تركيا
حيث قال:" إن الوفيات المرتبطة بالفيروس في المدينة وحدها تفوق الأرقام المعلنة على مستوى البلاد".
كما اوضح رئيس البلدية أكرم إمام أوغلو، وهو سياسي بارز في حزب الشعب الجمهوري الذي يمثل المعارضة الرئيسية في تركيا، إن أكبر مدينة في البلاد يجب أن تتحرك بسرعة وتقدم صورة واضحة عن كيفية ظهور الموجة الثانية من الوباء. وأضاف لدى افتتاح محطة لمعالجة المياه: «هذه المهمة ليست كما كانت في الفترة من مارس (آذار) إلى أبريل (نيسان) ومايو (أيار) (خلال الموجة الأولى). بل أصبحت الدائرة تضيق».
وأضاف إمام أوغلو، الذي انتخب العام الماضي، في هزيمة مفاجئة لحزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة الرئيس رجب طيب إردوغان: «كانت حالات الوفيات في إسطنبول خاصة في الأسبوع الماضي أزيد بخمسين وفاة على الأقل عن العدد المسجل في تركيا بأكملها».
وقال رئيس البلدية الذي يُنظر إليه على أنه مرشح للرئاسة في المستقبل وأصيب بكوفيد - 19 الشهر الماضي إنه أيد اقتراحاً للجنة محلية بفرض عزل فوري لمدة تتراوح من أسبوعين لثلاثة أسابيع يليها فتح بضوابط وفترة لتتبع المخالطين.
وقال إردوغان في وقت سابق يوم السبت إن المستشفيات التركية ليست مكتظة في الوقت الراهن لكن الوضع قد يتفاقم إذا لم يتبع الناس قواعد مثل وضع الكمامات والتباعد الاجتماعي.
وتسبب مرض كوفيد - 19 في وفاة أكثر من 11300 شخص في تركيا. وسجلت تركيا 93 وفاة و3045 إصابة لترتفع إلى مستويات لم تشهدها البلاد منذ أواخر أبريل بعد الذروة الأولية مباشرة.
ولا تعلن الحكومة سوى الحالات التي تظهر عليها أعراض، وهي سياسة أثارت انتقادات من نواب المعارضة والطواقم الطبية. وتبنت الحكومة بعض الإجراءات في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك إغلاق الشركات في وقت مبكر.
وفي إسطنبول جرى تخصيص ساعات لمن هم في سن 65 عاما وفوق ذلك للخروج من منازلهم. وكان قد تم رفع العزل العام الجزئي، وكذلك حظر السفر الشامل بين المدن في يونيو (حزيران).
وقال وزير الصحة فخر الدين قوجة الشهر الماضي إن تصاعدا خطيرا في تفشي المرض بدأ في الظهور في إسطنبول لكن لم يتم النظر في فرض عزل عام آخر في ذلك الوقت.