تكهنات جديدة عن 'بايدن' بالهند مثل نائبته هاريس

تكهنات جديدة عن 'بايدن' بالهند مثل نائبته هاريس
الأحد ١٥ نوفمبر ٢٠٢٠ - ٠٧:٢٢ بتوقيت غرينتش

تضج الهند بتكهنات في شأن روابط عائلية محتملة للرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، في البلاد التي يفتخر كثير من أبنائها بالأصول الهندية لنائبته كامالا هاريس.

العالم - الاميركيتان

وقبل سنوات، تحدث بايدن عن صلات عائلية محتملة له في الهند. لكن رغم عدم إثبات هذا الادعاء، بات اسم بايدن محور بحوث جينية في سائر أنحاء البلاد.

واستحالت لوحة في مدينة تشيناي (مادراس سابقا) في جنوب الهند لذكرى قبطان سفن تجارية في القرن التاسع عشر يدعى كريستوفر بايدن، نقطة جذب لكثيرين يتوافدون لالتقاط صور سيلفي بجانبها.

وفي بومباي غرب البلاد، يقول أفراد يحملون شهرة بايدن إنهم "منهكون" بسبب سيل الاتصالات الهاتفية التي تردهم.

وأثارت الانتخابات الرئاسية الأمريكية في الثالث من تشرين الثاني/ نوفمبر، اهتماما كبيرا في الهند بفضل كامالا هاريس المولودة لمهاجرة هندية من ولاية تاميل نادو وعاصمتها تشيناي.

وتحدثت هاريس (56 عاما) بإسهاب عن أصولها الهندية وشغفها بالأطباق الهندية التقليدية. لكن الاهتمام يصب حاليا على جو بايدن المتحدر من أصول إيرلندية مثبتة، الذي تحدث عن نسب هندي محتمل له خلال زيارته بومباي سنة 2013، حين كان نائبا للرئيس في عهد باراك أوباما.

وقال بايدن حينها في خطاب، إنه تلقى إثر انتخابه عضوا في مجلس الشيوخ سنة 1972، رسالة من أحد أفراد عائلة بايدن في الهند، يتحدث فيها عن قرابة محتملة بينهما.

وقال بايدن إن هذه الرسالة هي "من أولى الرسائل التي تلقيتها، وأنا نادم على عدم متابعتي للموضوع".

وتطرقت الرسالة إلى إمكان وجود نسب مع جد مشترك "كان يعمل في الشركة البريطانية للهند الشرقية في القرن الثامن عشر".

أسرة بايدن في بومباي

في كاتدرائية القديس جاورجيوس في تشيناي، استحالت لوحة تحمل اسم كريستوفر بايدن المولود في 1789، مقصدا سياحيا حقيقيا منذ الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

ويوضح أسقف أبرشية مادراس (الاسم السابق لتشيناي) لكنيسة جنوب الهند البروتستانتية جورج ستيفن جاياراج: "وجدنا أثرا لشخصين من عائلة بايدن هما الشقيقان وليام وكريستوفر بايدن اللذان عملا قبطانين على السفن التجارية في القرن التاسع عشر لحساب شركة الهند الشرقية البريطانية".

ويضيف: "توفي وليام بايدن في سن صغيرة، لكن كريستوفر بايدن كان قبطانا على سفن عدة، قبل أن يستقر في مادراس".

لكن لا تأكيد بوجود صلة قربى بين الأخوين بايدن والرئيس الأمريكي المنتخب الذي يبلغ عامه 77، خلال أسبوع.

غير أنه في حال كان هناك قرابة، فإن كريستوفر "المرشح الأكثر ترجيحا لذلك"، بحسب تيم ويلاسي ويلسي، الأستاذ الزائر في دراسات الحروب في جامعة "كينغز كولدج" في لندن.

ولا يزال هناك أفراد يحملون شهرة بايدن في بومباي وناغبور بولاية ماهاراشترا، قد يكونون متحدرين من كريستوفر، أحد الأبناء الثمانية لرجل يدعى جون بايدن قد يكون هو السلف المشترك الوارد ذكره في الرسالة التي تحدث عنها جو بايدن.

وتثير القضية اهتماما واسعا لدى وسائل الإعلام الهندية، لدرجة مفرطة على وصف أفراد عائلة بايدن في ماهاراشترا المتحدرين من الجد ليسلي الذي قد يكون بعث بالرسالة إلى السياسي الأمريكي.

وتشدد روينا بايدن وهي من أفراد هذه الأسرة في بومباي، على أنها لا تسعى البتة لإثبات أي صلة قرابة مع الرئيس الأمريكي المنتخب.

وتقول: "نتمنى الأفضل لجو بايدن في مهامه الجديدة رئيسا للولايات المتحدة، لكننا لا نحاول إقامة رابط أو صلة معينة".

وتضيف: "كل ما في الأمر أننا نتشارك اسم الشهرة. نحن جميعا ميسورون ماديا، وحياتنا مزدهرة، لذا لسنا بحاجة إلى أي كسب مادي أو ما شابه".

وتشير روينا بايدن إلى أن "الناس بدأوا يلحقون بنا حتى المنزل" بعد المعلومات الأولية عن روابط عائلية محتملة، و"هذا شكّل عبئا على كل فرد من العائلة".