تباين ردود أفعال الشارع حول مخرجات الحوار الليبي في تونس + فيديو

الأربعاء ١٨ نوفمبر ٢٠٢٠ - ٠٦:٤٦ بتوقيت غرينتش

طرابلس (العالم) 2020.11.18 – تباينت ردود فعل الشارع الليبي على مخرجات الحوار السياسي في تونس، حيث انتهى الحوار دون التوافق على تشكيل رئاسي جديد، وحكومة وحدة وطنية، ويرى بعض الليبيين أن انتهاء الحوار بهذا الشكل يعد انتكاسة كبيرة للآمال بوقف الحرب، وإيجاد حلول سياسية.

العالم - ليبيا

انتهت المباحثات بين الفرقاء السياسيين الليبيين في ملتقى الحوار الذي انعقد في تونس دون تشكيل سلطة تنفيذية جديدة لتحل محل حكومة الوفاق الوطني الحالية بغية إنهاء الانقسام في البلاد .

وأكد الصحفي الليبي وسام الزواغي لقناة العالم قائلا: "نتمنى أن يكون الحوار خطوة جديدة ونهاية للمشاكل والصراعات السياسية والأمنية، فالمواطن تعب من أكثر من 8 سنوات ولم تعد لديه ثقة لا بالجهات الأمنية ولا بالسياسية، ولكنه متفائل ولنكن متفائلين بأن يكون هناك توافق سياسي أمني ينهي كل الصراعات الدائرة في ليبيا."

كما وقال مواطن ليبي لمراسلتنا: "قد نكون فشلنا في حوارات سابقة، وهي كانت مخرجات غير مطلوبة، لكن لا يعني ذلك أن نوقف الحوار وألا نخوض تجربة أخرى ممكن أن توصل الدولة الليبية إلى الاستقرار، فأهمية الحوار نابعة من أهمية هذه المرحلة، ولا شيء يغني عن الحوار في ليبيا."

ولعل التقدم الأبرز في المباحثات التي ترعاها بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا هو الاتفاق على إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في 24 من ديسمبر عام 2021، وذلك لإنهاء المرحلة الانتقالية والدخول في مرحلة دائمة.

وقال إحد المواطنين الليبين إن: "كل ما بني على باطل فهو باطل، لأن الأسس التي بني عليها الحوار هي معرفة وغير مجدية، فاذين تم اختيارهم للحوار غير معروفين لدينا كليبيين، لأنه عندما ييأتيي شخص نكرة لا يمكن أن يؤدي حاجة، كما أن البعض جربناهم عدة مرات خلال هذه السنين ولم يجدوا نفعا، فالحوار في تونس هو غير مجدي بالنسبة لي كمواطن ليبي"

ورغم الجدل المتزايد بشأن شخصيات مرشحة لتولي مناصب بالسلطة التنفيذية الجديدة، يترقب الليبيون بشغف الجولات المقبلة من الحوار، للإعلان عن تشكيل حكومة وحدة وطنية، لعلها تضع حدا للأزمات المتلاحقة خاصة الاقتصادية التي أثقلت كاهل المواطنين .

جولة جديدة من جولات الحوار السياسي الليبي تحاول إنهاء تسع سنوات من الصراع وتسعى لتشكيل حكومة ومجلس رئاسي جديدين، تفضيان إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية نهاية العام المقبل.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..