شاهد بالفيديو..

الجيش يتقدم بتساقط مدن اقليم تيغراي وجبهة التحرير تؤكد صمودها

الأحد ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٠ - ٠٣:٣٦ بتوقيت غرينتش

نحو ثلاثة اسابيع مرت على الصراع في الشمال الاثيوبي ولم تحسم المعركة بعد.. الجيش اعلن ان قواتِه سيطرت على بلدةِ إيداجا هاموس على بعدِ نحوِ مئةِ كيلومترٍ من مدينةِ ميكيلي عاصمةِ إقليمِ تيغراي. وهو ما يعتبر نقطة تحول في المعركة ككل.

العالم - خاص بالعالم

وقال الجيشُ: إن قواتِه تتقدم بسرعةٍ نحوَ مدينةِ ميكيلي بهدفِ محاصرتِها والسيطرةِ عليها. واضافت أن المرحلةَ القادمةَ هي الجزءُ الحاسمُ من العمليةِ وتتمثلُ في حصارِ ميكيلي باستخدامِ الدباباتِ وإنهاءِ المعركةِ في المناطقِ الجبليةِ والتقدمِ نحو الحقول.

ونَجحت القواتُ الحكوميةُ في السيطرةِ على سلسلةٍ من البلداتِ من خلالِ القصفِ الجويِ والمعاركِ البريةِ.

الجيش طالب سكان مدينة مكيلي التي يتجاوز عددهم النصف مليون، بالاحتماء في منازلهم وعدم الخروج حتى لا يتعرضوا لقصف المدفعية، داعياً الاهالي لان ينأوا بأنفسهم عن جبهة تحرير اقليم تيغراي.

وشدد الجيش على انه لن تأخذه اي رحمة بمن يخالف تعليماته. وفرضت السلطات الاثيوبية تعتيما كاملا على العملية العسكرية الجارية في تيغراي، وقطعت شبكات الهاتف والانترنت في المنطقة.

الجبهة الشعبية لتحرير اقليمِ تيغراي، اكدت أنَّ جنودَها صامدونَ في وجهِ هجومِ قواتِ الجيشِ على الاقليمِ. واضافت أنّ قواتِها تَحفِر الخنادقَ وتتصدى للقواتِ الحكوميةِ بثَباتٍ.

وقالت مصادرُ محليةٌ إنَّ قواتِ الإقليمِ دمّرت الطرقَ ونَسَفَت الجسورَ وقامت بتفخيخِ الطرقِ بالمتفجراتِ في جنوبِ الإقليمِ، حتى لا تتمكنَ القواتُ الحكوميةُ من التقدمِ في المنطقة.

وتتهم الجبهة حكومة ابي احمد بقمعهم وممارسة التمييز ضدهم وإنها تصرفت بشكل استبدادي عندما ألغت الانتخابات العامة في الاقليم.

العملية العسكرية أدّت الى سقوطِ آلافِ القتلى والجرحى، وفِرارِ عَشَراتِ الآلاف نحوَ السودان، وهو ما شكل ازمة انسانية كبيرة في المنطقة، وسط مخاوف من استمرار النزاع العسكري وتحوله الى صراعي عرقي.