الامارات في عيدها الـ49.. تبعات التطبيع والعدوان على اليمن

الامارات في عيدها الـ49.. تبعات التطبيع والعدوان على اليمن
الأربعاء ٠٢ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٧:١٢ بتوقيت غرينتش

تحتفل الإمارات بالذكرى السنوية الـ49 لتأسيسها وهي غارقة أكثر من أي وقت مضى في ملفات كثيرة انطلاقا من الحرب على اليمن وصولا إلى تبعات تطبيع العلاقات مع الكيان الإسرائيلي، ومرورا بملفات انتهاكات حقوق الإنسان.

العالم – كشكول

لا يمر يوم إلا ويزداد فيه انغماس الأمراء الحاليين للإمارات بالمشاكل والعقد التي أثرت وتؤثر على مكانة هذه البلد على المستوى العربي والعالي.

ولا شك أن الإمارات ما بعد التطبيع تختلف كثير عن الإمارات ما بعد التطبيع وذلك إن لم يكن على المستوى الدولي فهو كحد أقل على الأقل على مستوى الشعوب العربية التي أدركت تماما ابعاد هذه الخيانة للقضية الفلسطينية ولضمائر الشعوب الحرة وخصوصا بعد الإشهار عن سلسلة من الاتفاقيات مع الكيان الإسرائيلي تشمل كافة المجالات بما يعزز وضع الإمارات كحليف لدولة الاحتلال وتحويل الإمارات إلى قاعدة استخبارية لصالح تل أبيب.

ويضاف إلى ذلك موضوع العدوان على اليمن الذي يعتبر امراء الإمارات المحرضين الأساسيين لهذا العدوان الذي أصيب بالجنون لدرجة أنه لم يعد يعير أي اهتمام للقيم الإنسانية أو الأخلاقية، ولعل الـ483 مستشفى ورفأ صحي التي دمرت بفعل العدوان السعودي الإماراتي إلى يومنا هذا أكبر شاهد عما نتحدث عنه.

وعند الحديث عن الإمارات في هذه الأيام فلا يمكن أن ننسى موضوع التجسس الذي تناولته عدد من التقارير الإعلامية حيث ارتبط اسم الإمارات على المستوى العالمي بمشاريع التجسس عبر تطبيقات وبرامج مختلف.

ولم يعد موضوع انتهاكات حقوق الإنسان في الإمارات التي تزداد وفقا لتقارير أممية يخفى على أحد وذلك بينما تروج الدولة لإنجازات غير حقيقية للتغطية على هذا "السجل الأسود" من الانتهاكات بحسب المتابعين لهذا الملف.

وفي النهاية لن نبالغ إذا قلنا ان كل هذه المشاكل والعقد التي وضع الامراء الإماراتيون نفسهم فيها لا تبدو جيدة لا بالنسبة لهم ولا بالنسبة لشعبهم ولا بالنسبة لشعوب المنطقة وهي في الحقيقة لن تساهم إلى هدر الأموال الإماراتية واستنزافها في خدمة السياسة الأميركية في المنطقة.

كلمات دليلية :