العالم - خاص بالعالم
في اجراء روتيني بعد انتخابات برلمانية شهدتها الكويت، وافق أمير الكويت نواف الأحمد الصباح على استقالة حكومة رئيس الوزراء صباح الخالد الصباح، طالبا من الحكومة المستقيلة مواصلة عملها في تسيير الأمور لحين تعيين حكومة جديدة.
وفي وقت تشهد فيه البلاد أسوأ أزمة اقتصادية منذ عشرات السنين، تمثل تحديا للعلاقة العاصفة أحيانا بين الحكومة والبرلمان، ادلى الناخبون الكويتيون بأصواتهم لانتخاب اعضاء مجلس الأمة البالغ عددهم 50 مقعدا.
وحسب النتائج، فانها كشفت عن تغيير كبير في المعادلات السياسية الداخلية، حيث أظهرت النتائج تغيير تركيبة المجلس بنسبة 60 بالمئة.
وغلبت وجوه جديدة على معظم الدوائر، ولم يفز سوى 19نائبا من البرلمان السابق، فيما عززت المعارضة الكويتية موقعها في الانتخابات، بفوز 24 نائبا محسوبا عليها.
النتائج اشارت، الى ان المجلس القادم، سوف يكون خاليا من الوجود النسائي، بعد أن فقدت النائبة الوحيدة في المجلس السابق صفاء الهاشم مقعدها.
وأخفق التجمع الإسلامي السلفي الموالي للحكومة للمرة الثانية، في إيصال أي من مرشحيه للبرلمان، وفي المقابل نجح سلفيون اخرون معارضون للحكومة في اقتناص مقاعد.
واحتفظت الحركة الدستورية الإسلامية بمقاعدها الثلاثة، كما احتفظ النواب الشيعة بمقاعدهم الستة، مع تغيير في الوجوه.
وبشكل عام، فقد تم انتخاب30 عضوا في المجلس دون سن الـ 45، ما قد يشكل مؤشرا للشباب الذين يأملون في التغيير والإصلاحات.
وتنافس في هذه الانتخابات أكثر من 300 مرشح، بينهم 29 امرأة، للفوز بمقاعد البرلمان، فيما ينتقد البعض بإن المجلس السابق عطل إصلاحا استثماريا واقتصاديا وماليا في نظام الرفاه يشمل مختلف الفئات العمرية.
وتعتبر هذه الانتخابات أول انتخابات تشريعية، تم تنظيمها في الكويت منذ تولي أمير البلاد الجديد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم في التاسع والعشرين من أيلول/سبتمبر الماضي.