آثار التطبيع في غربلة الانظمة ومكامن خطورته

الخميس ١٠ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٩:٥٨ بتوقيت غرينتش

ناقش برنامج "مع الحدث" من على شاشة قناة العالم اثر التطبيع الذي تهرول تجاهه بعض الانظمة العربية في اظهار الخونة وابراز المقاومين، وكذلك كيفية مواجهة الانظمة التي تطبع سرا وعلانية.

ضيف البرنامج، امين عام التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة الدكتور يحيى غدار، قال ان الانظمة الرجعية كانت مفضوحة منذ البداية ونشأت على يد المستعمر الانكليزي، وهذه الانظمة ليس لها لا تاريخ ولا حضارة ولا اي شيء، تلبست بلباس العروبة ولكن عمليا منذ نشأتها كانت تخدم بشكل مباشر وغير مباشر نشأة الكيان الصهيوني.

واضاف: لكن اليوم اعتقد ان الامور وصلت بهم الى الوقاحة، فكانوا عملاء وخونة لكن بصورة غير علنية، لكن رغم كل شيء فان هذا التطبيع العلني افضل من ناحية انه لم يعد هناك لون رمادي، واصبحنا امام محور واضح عميل وخائن للامة العريية والاسلامية ومقدساتها وابرزها القدس المحتلة.. اصبح هناك محور مطبع ومقابله محور مقاوم واضح ولم يعد هناك بين الاثنين.

اما ضيف البرنامج، الكاتب والباحث السياسي اياد قرا، فأكد ان القضية الفلسطينية هي حاضرة ولن تغيب سواء ظهر بعض المطبعين او بعض الخونة او ما شابه ذلك، وهذا الامر في مسيرات التحرر موجود، ولكن ليس بهذه الطريقة التي تتم، لانه من المفترض ان يكون هناك امتداد عربي واسلامي للقضية الفلسطينية.

واوضح ان الرفض الشعبي للاحتلال الاسرائيلي اليوم موجود كثقافة في منطقة، واخطر ما في التطبيع هو اعادة صناعة الوعي عند الطفل العربي والمسلم، هو ان هذا الاسرائيلي هو صديق ويمكن ان تراه في "مول دبي" وتتقابل معه وتمزح معه ومن الممكن ان تتصور معه، هذه الثقافة التي يراد لها ان تكون لم تنجح حتى الآن على مدار السنوات الماضية.

من جهته أكد الباحث في قضية الصراع العربي الصهيوني سمير ابو صالح ان اهالي في الجولان المحتل يجددون انتفاضتهم ضد المشروع الاستعماري القديم الجديد، فهم استهدفوا منذ اليوم الاول للاحتلال وحاول العدوان الاسرائيلي ان ينزل بهم مختلف انواع العقوبات على موقفهم الوطني المنتمي الى الامة والى قضاياها وضمنها القضية الفلسطينية.

واضاف: يتعرض اهالي الجولان المحتل اليوم لعدوان اسرائيلي جديد هدفه اولا اقتصادي.. بمعنى ان هناك حرب اقتصادية ضد اهالي الجولان، سيما وان مشروع اقامة المراوح الهوائية الضخمة في المنطقة الزراعية التابعة لقرى الجولان وعلى مساحة ما يزيد من 5000 الى 7000 دونم من الارض، اي المنتوج الزراعي وهو مصدر دخلهم الوحيد وكان دائما وابدا نتيجة لعملهم في الزراعة.

وتابع ابو صالح: لكن الموقف الصلب من قبل اهالي الجولان على قلة عددهم الذي لا يزيد على 25 الف مواطن، هو رسالة بالغة الى الانظمة العربية التي تهرول للارتماء في الحضن الصهيوني تحت مسميات ومسوغات لا تمت لا للواقع بصلة ولا لشهامة الموقف الوطني بصلة ولا لجذور المشكل الذي تعاني منه كل الشعوب العربية.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalamtv.net/news/5323881