العالم – ليبيا
ألقى الوضع الميداني في ليبيا بظلاله على المشهد السياسي، فكان شهر يناير حافلاً بالأحداث، ففيه مرر البرلمان التركي تفويضا يقضي بإرسال القوات التركية إلى ليبيا لمدة عام بعد اتفاقية تعاون عسكري أبرمتها حكومة الوفاق الوطني مع أنقرة.
شهر فقط إثره اختتمت الجولة الاولى من المباحثات التي رعتها الامم المتحدة بقيادة اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 في جنيف دون اتفاق كامل لوقف إطلاق النار، يليها اجتماع ممثلين من 12 دولة إقليمية ودولية في برلين لمناقشة الأزمة الليبية.
وفي العام 2020 دفع المدنيون ثمناً باهظا جراء الحرب خلال هذا العام، فضلا عن البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة والمرافق الحيوية التي دُمرت جراء هذه الحرب، ليزيد فايروس كورونا المستجد من مأساوية الوضع ويفاقم المعاناة.
السنة التاسعة من عمر الفوضى الليبية شهدت أيضا استقالة غسان سلامة المبعوث الأممي لدى ليبيا لتخلفه بالإنابة ستيفاني وليامز التي قادت جولات محلية وإقليمية في مساع لوضع حد للأزمة وصولا إلى إنعقاد المنتدى السياسي الليبي بتونس الذي ضم 75 شخصية برلمانية وسياسية اجتمعت واتفقت على إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية نهاية العام 2021.
ولم تكن تونس المحطة الوحيدة لهذه الاجتماعات، فكانت غدامس الحدودية مدينة السلام كما يسميها الليبيون محطة ليبية لأول مرة اجتمع فيها الفرقاء وجها لوجه داخل البلاد ضمن مساعي توحيد مجلس النواب المنقسم.
الصعيد الاقتصادي شهد هو الآخر حربا للبيانات بين أهم المؤسسات المالية وهما الوطنية للنفط ومصرف ليبيا المركزي.
وانتهى عام 2020 بكل أحداثه المترامية على الأصعدة السياسية والميدانية والاقتصادية.. ولكن يبقى جوهر السؤال هنا: ما الذي ستحمل عام 2021 الشعب الليبي الذي لطالما حلم بانتهاء سنواته العجاف.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..