شاهد .. الإتحاد الأوروبي يوافق على الإتفاق التجاري بشأن البريكست

الإثنين ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٧:١١ بتوقيت غرينتش

أعطت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الضوء الأخضر لدخول الاتفاق التجاري لمرحلة ما بعد بريكست بين لندن وبروكسل حيز التنفيذ في بداية العام المقبل. ووافق السفراء بالاجماع على التطبيق الموقت لاتفاق التجارة والتعاون بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بدءا من الأول من كانون الثاني/يناير. ومن المتوقع اعتماده رسميا من قبل الحكومات يوم الثلاثاء.

العالم - أوروبا


ضوء أوروبي أخضر لدخولِ الاتفاقِ التجاري بين لندن وبروكسل مرحلة ما بعدَ بريكست حيزَ التنفيذِ في بدايةِ العام المقبل؛ ليسدل الستار على نحو عشرة أشهر من مفاوضات مضنية بشأن طبيعة العلاقة مع التكتل حينما تغادر المملكة السوق الموحدة؛ وبما يسمح للطرفين أن يتجنبا في اللحظات الأخيرة "بريكست بلا اتفاق" والذي ستكون عواقبه الاقتصادية وخيمة.

تطبيق الاتفاق سيكون مؤقتا في انتظار المصادقة الضرورية من قبل البرلمان الأوروبي؛ وينص الاتفاق على التطبيق المؤقت لبنوده حتى نهاية شباط/فبراير؛ ما لم يتفق الطرفان على موعد نهائي آخر.

لكن الحديث يدور حول نجاعة الاتفاق التجاري في إنهاء أزمة بريسكت وذلك بعد أن طوت لندن صفحة اربعة وسبعين عاما من زواج صاخب مع بروكسل. الانقسام حول هذا الملف يعكس صورة الشرخ العميق الذي قسم آراء المتابعين لهذا الشأن؛ بين من اعتبر الاتفاق تاريخيا ستتنفس لندن في أعقابه الصعداء؛ وبين من يحذر من أن أسواق بريطانيا ستحتاج سنوات للتعافي.

فقد جاءت هذه الانفراجة بعد أشهر من الجمود؛ بسبب النقاط الخلافية والشائكة وكان أبرزها وصول صيادي الاتحاد الأوروبي مستقبلا إلى مياه بريطانيا الغنية؛ وآخر نقطة تم حلّها قبل الإعلان عن الاتفاق الواقع في نحو الف ومئتي صفحة. لكن هذه النقطة أشعلت ردود الفعل الغاضبة واتهامات لرئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون بخيانة الوعود بشأن السيطرة الكاملة على الصيد في المياه البريطانية.

تتشعب بنود وتفاصيل الاتفاق كما أن آثاره تمتد لتشمل أبعادا مختلفة؛ ربما أبرزها المأزق الذي سيسببه لايرلندا؛ وقد يؤجج بريكست الوضع فيها؛ حيث تعود التعريفات الجمركية بين شطري الجزيرة، ويعود الفراق بينهما بعدما عاشا فترة طويلة في ظل دولة واحدة خالية من الحدود، وهنا تُثار المخاوف ردة فعل القوميين الايرلنديين في الشطر الشمالي، للاتجاه نحو العنف من جديد لتحقيق الوحدة الترابية بين شطري الجزيرة.

وتشير المعطيات إلى أن صراع البريكست ربما لن يتنهي بهذه السهولة؛ كما أن الندبات التي سيتركها عبر الخسائر الاقتصادية والارتباك في المملكة المتحدة أو الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي؛ لن تمحى بسهولة أدارت بريطانيا ظهرها لاوروبا؛ فهناك العديد من جوانب العلاقة المستقبلية بحاجة لدراسة قد تستمر أعواماً.

كلمات دليلية :