العالم - اليمن
فالطائرة التي تحمل وزراء حكومة عبد ربه منصور هادي الجديدة باستثناء وزير الدفاع الذي لم يستقل الطائرة تعرضت بعد دقائق على هبوطها على مدرج مطار عدن لهجوم ضخم، اذ انه وبحسب المعلومات الميدانية وقعت ثلاثة تفجيرات عنيفة اعقبها اطلاق نار كثيف داخل المطار.
الهجوم تسبب بمقتل واصابة العشرات ومن بين المصابين عدد من الوزراء الجدد الذين تم نقلهم الى قصر المعاشيق الرئاسي على وجه السرعة، الا انه وبعد عدة ساعات هز انفجار اخر محيط القصر الرئاسي.
وعقب الهجوم دخل مسؤولو حكومة هادي في حالة حيص بيص وفوضى وبداوا بتوجيه الاتهامات هنا وهناك، واول من نال نصيبه كان حكومة الانقاذ الوطني في صنعاء وحركة انصار الله.
الحكومة اليمنية في صنعاء نفت على الفور التهم الموجهة اليها، حيث قال وزير الاعلام والناطق باسم حكومة الانقاذ ضيف الله الشامي ان التفجيرات هي محاولة للتغطية على جرائم المرتزقة ضد المدنيين وتاتي في اطار تصفية الحسابات بين اطراف الارتزاق.
ومن بين ما يعزز رواية صنعاء تغريدة اطلقها نائب رئيس المجلس الانتقالي هاني بن بريك اعتبر فيها ان اتهام من اسماهم بالحوثيين بالمسؤولية عن الهجوم امر متسرع واتهم ضمنا الموالين لقطر وتركيا بالمسؤولية عن الهجوم.
يذكر ان الحكومة المستهدفة شكلت مطلع الشهر الجاري وقد تمخضت في الاساس عن اتفاق وقع قبل نحو عام بوساطة سعودية بين حكومة هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي المدعوم اماراتيا بعد ان اشتدت الخلافات بين الجانبين ودخولهما في معارك دامية في جنوبي البلاد اسفرت عن سقوط اعداد كبيرة من القتلى والجرحى من الجانبين اضافة الى المدنيين.