العالم - السعودية
بمبادرة كويتية، السعودية تعيد فتح حدودها مع قطر عشية قمة دول مجلس التعاون التي تستضيفها المملكة بعد أكثر من ثلاث سنوات على الأزمة في تسجيل اختراق غير مسبوق في الخلاف داخل دول المجلس.
السعودية التي تحاول خلق اجواء لانجاح القمة تعمل ايضا على اجتماع قادة دول مجلس التعاون بما فيهم امير قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني اضافة الى مصر لتوقيع اتفاق يضع حدّاً للحصار الذي فرضته بنفسها على قطر. ولانجاح ذلك ابدت الرياض استعدادها للتخفيف من حدة مطالبها، ومن بينها إغلاق شبكة "الجزيرة"، بشكل كبير في الاتفاق النهائي. وكشف مصدر مقرّب من السعودية عن استعداد المملكة لتقديم تنازلات من بينها فتح مجالها الجوي أمام الطائرات القطرية مقابل توقّف الدوحة عن تمويل معارضيها السياسيين وكبح جماح وسائل الإعلام التابعة لها. لكن المصدر قال إن الإمارات، وهي خصم قوي لقطر تعمل جاهدة على اجهاض اي اتفاق لحل الازمة، رغم تأكيد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إن حلفاء بلاده على الخط نفسه في ما يتعلّق بحل الأزمة.
مبادرة السعودية يرى فيها المراقبون عدم نضوج ورشد القيادة الحاكمة في المملكة في ادارة كافة الازمات في المنطقة وعدم تحمل مسؤولياتها باعتبارها واحدة من اكبر الدول الاسلامية في المنطقة فالتصعيد الذي قامت به السعودية والامارات والبحرين ومصر ضد قطر منذ ثلاث سنوات فشل في اخضاع الدوحة، وهذا الامر ينطبق ايضا في اليمن عندما شنت السعودية عدوانا على الشعب اليمني ورفعت خلاله شروطا تعجيزية والان نجد نفسها غارقة الى الراس في المستنقع اليمني. فالعصبية القبائلية التي تدير العائلة الحاكمة سياساتها في المنطقة تدفع ثمنها الشعوب وتخلق ازمات انسانية واقتصادية وسياسية خطيرة، افظعها المجازر التي ارتكبتها بحق الشعب اليمني والتي وصفتها الامم المتحدة بانها ترقي الى جرائم حرب ووضعت الرياض على قائمة العار لقتل وتشويه أطفال اليمن.