صحيفة عبرية:

"اسرائيل" تنشر القبة الحديدية للتصدي لصواريخ اليمنيين وطائراتهم!

الخميس ٠٧ يناير ٢٠٢١ - ٠٦:٤٠ بتوقيت غرينتش

كشفت صحيفة عبرية، أن الاحتلال الإسرائيلي نشر منظومة القبة الحديدية في مدينة إيلات (جنوب)، تحسبا لهجوم من قبل القوات اليمنية.

العالم - الاحتلال

وبحسب صحيفة "معاريف"، نشرت إسرائيل منظومة الدفاع الصاروخي، خلال الأيام الأخيرة بالمدينة الواقعة على ساحل البحر الأحمر.

وكانت قناة "كان" الإسرائيلية ادعت الاسبوع الماضي ان الجيش الإسرائيلي أجرى خلال الأسبوع الماضي تقييمات حول إمكانية نشر قوات في اليمن أو العراق، من أجل مهاجمة إسرائيل بصواريخ أو طائرات دون طيار.

وأكدت المصادر العبرية أن سلطات الاحتلال نشرت خلال الأيام الأخيرة بطارية القبة الحديدية في إيلات في ضوء ما قالت انه تهديدات من قبل اليمنيين حسب ما نشرت صحيفة “معاريف” امس الاربعاء، خلال الاسبوع الماضي ازداد الحديث في "اسرائيل" عن صواريخ يمنية ستضرب عمق فلسطين المحتلة، لكن حتى اللحظة ليس واضحا الاسباب التي تجعل تل ابيب ووسائل اعلامها تتحدث عن تهديد من اليمن بهذه الكثافة؟ كل ما يتم الحديث عنه يتمحور حول ضغط اسرائيلي سعودي على ادارة دونالد ترامب لتصنيف حركة انصار الله اليمنية كـ"منظمة ارهابية" وتقول مصادر مطلعة ان شخصية سعودية كبيرة وكذلك مسؤول اسرائيلي زارا واشنطن مؤخرا لهذه الغاية، لكن ثمة العديد من التحذيرات من داخل ادارة ترامب وخارجها من مساويء هكذا قرار.

هيئة البث الإسرائيلي الحكومية زعمت يوم السبت الماضي بأن الجيش يستعد لهجوم إيراني محتمل على أهداف إسرائيلية، انطلاقا من اليمن أو العراق. وأشارت الهيئة إلى أن التقديرات الاستخباراتية في إسرائيل تشير إلى احتمال إطلاق صواريخ أو طائرات مسيرة هجومية، ضد أهداف في "إسرائيل" من اليمن أو العراق، ردا على اغتيال العالم النووي الشهيد محسن فخري زاده وأجرى الجيش الإسرائيلي مباحثات الأسبوع الماضي حول هذه الهجمات المحتملة، وتمت الإشارة إلى إمكان تنفيذها من قبل الفصائل العراقية أو الحوثيين في اليمن، بحسب الهيئة.

وفي هذا الصدد كتبت صحيفة رأي اليوم، أن حركة انصار الله تمتلك القدرة والشجاعة للقيام بتوجيه ضربات مؤلمة الى داخل الكيان الاسرائيلي وهذا ليس سرا، ولكن ذلك ليس ردا على اغتيال العالم النووي الايراني او لان ايران لديها حالة توتر مع "اسرائيل" والولايات المتحدة في اخر ايام دونالد ترامب، انما تسبق الاسباب الحقيقة كل ذلك، وتتجلى في الانخراط المتزايد لتل ابيب في العدوان على اليمن وبروزها كلاعب مباشر بعد ان كانت تتدخل من خلف سواتر بشكل غير مباشر او غير واضح وحركة انصار الله لديها المعلومات وتفاصيل هذا الانخراط.

صحيفة هارتس الاسرائيلية قالت يبدو أن "إسرائيل" أيضاً بدأت في الظهور كمتورطة في النزاع في اليمن. رئيس قسم المخابرات للقوات اليمنية، عبد الله يحيى الحاكم، حذر مؤخراً من أن “فشل العدوان السعودي على اليمن جعل العدو يستعين بالصهاينة الذين طلب منهم التدخل… وسقوط عدد من الدول في شرك التطبيع… عيوننا شاخصة ونحن نتابع حركات العدو الصهيوني في المنطقة، ويجب عليه أن يفهم جدية تحذيرنا، وأن أي عملية غبية أو مغامرة ستكون نتائجها غير جيدة”، أهلاً وسهلاً بالقادمين إلى اليمن”.

وكان أول تهديد بالرد على التدخل الاسرائيلي من اليمن أطلقه قائد حركة “أنصار الله” السيد عبد الملك الحوثي، في كلمة له ألقاها في 9/11/2019 بمناسبة عيد المولد النبوي (ص) وأطلق فيه تهديداً لإسرائيل، نفى فيها السيد عبد الملك الحوثي كلام رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أن إيران بدأت بتزويد اليمن بصواريخ دقيقة وهدد بالرد على إسرائيل إذا هاجمت اليمن.

من الطبيعي ان تحاول "اسرائيل" مؤخرا نشر القبة الحديدية في مدينة ايلات فهي أقرب نقطة لليمن لكن المسافة الفاصلة الشاسعة بين اليمن وايلات يطرح اكثر من سؤال حول قدرات اليمنيين على تطوير صواريخ بعيدة المدى، خاصة ان الیمنیین اعلنوا صراحة أن لديهم بنك أهداف يشمل تل أبيب. الحديث عن بنك أهداف أعدّته شعبة استخباراتهم. وأعلن عبد الله الحاكم، قائد شعبة الاستخبارات لانصارالله في اليمن، في 13 تموز/يوليو أن لديهم “بنك أهداف مهمة وحيوية في السعودية والإمارات وتل أبيب.

بكل الاحوال قد لا تحتاج حركة انصار الله الى اطلاق صواريخ نحو فلسطين المحتلة لان السفن الإسرائيلية تُبحر في مضيق باب المندب باتجاه إيلات، ويسهل على الحركة استهدافها بالصواريخ او باساليب هجومية قتالية بحرية اخرى.