ما دلالات إصرار رئيس "الانتقالي" الممول اماراتيا على الانفصال باليمن؟

ما دلالات إصرار رئيس
السبت ٠٩ يناير ٢٠٢١ - ٠٣:٢٠ بتوقيت غرينتش

أثارت تصريحات رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات، عيدروس الزبيدي، والتي أكد فيها تمسكه بانفصال جنوب اليمن عن شماله، بعد تشكيل حكومة الفار عبد ربه منصور هادي له فيها 5 وزارات، أسئلة عدة، حول دلالاتها وتوقيتها.

العالم - اليمن

وكان عيدروس الزبيدي، قد جدد خلال مقابلة مع قناة "سكاي نيوز عربية" الإماراتية، تمسكه بانفصال جنوب اليمن عن شماله، وقال: "لا استقرار في منطقة البحر الأحمر والبحر العربي دون حل الدولتين" على حد تعبيره.

وأضاف: "لقد تحمل المجلس على عاتقه هدف استعادة دولة الجنوب بحدود عام 1990 (العام الذي اتحد فيه اليمن شمالا وجنوبا) كهدف ناضل من أجله شعبنا طويلاً، ولن يتراجع عنه".

وتعليقا على هذا الأمر، قال الدبلوماسي اليمني السابق، عادل باشراحيل إن تصريحات عيدروس الزبيدي "كلام مرتجل"، وتقف وراءها الإمارات.

وأضاف باشراحيل في حديث خاص لـ"عربي21" أن قرارات المجلس الانتقالي (يرأسه الزبيدي) ليست بيده وإنما بيد أبوظبي، مشيرا إلى أنه يدار من قبل الإمارات التي تموله من الثروات النفطية والغازية والسمكية التي تنهبها من محافظات الجنوب.

وبحسب الدبلوماسي اليمني السابق فإنه لولا المال والسلاح الذي قدمته الإمارات للمجلس الانتقالي لما مارس تلك الأعمال العسكرية في عدن وأبين، وغيرها في الجنوب.

واعتبر الدبلوماسي والسياسي اليمني أن ما صرح به الزبيدي، يجسد رداءة خبرته السياسية وأنه لا يفقه في التاريخ السياسي.

ولفت إلى أن الإمارات تبيع الوهم للزبيدي بأنه لا صوت فوق صوت المجلس الانتقالي، مثلما كان في عام 1967، أن "كل الشعب.. الجبهة القومية".

واستغرب المتحدث ذاته، من ظهور الزبيدي في قناة "سكاي نيوز عربية" بتلك الأوصاف والألقاب: "الرئيس القائد وقائد القوات المسلحة الجنوبية"، موضحا أنها "أوصاف مترهلة".

وقال: هذه الشخصيات التي جابتها الإمارات كانت غير معروفة قبل 2015، بل تم فرضها على حكومة هادي، مشيرا إلى أنهم سينتهون بانتهاء دور الإمارات في اليمن.

وأوضح أن تصريحات الزبيدي تحمل دلالة بأنها أول رد إماراتي على القمة الخليجية المنعقدة في مدينة العلا بالسعودية، مبينا أن الإمارات ترفض لقاء نتائج ومخرجات القمة الخليجية التي انعقدت قبل أيام.

وبحسب باشراحيل فإن ما تضمنته تصريحات الزبيدي، حلم مكذوب ولن يكون هناك عودة إلى جنوب ما قبل 1990، كما زعم.

وكان هاني بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي المقيم في أبوظبي، قد حذر عبر حسابه على "تويتر" من أن "أي حديث للحكومة عن الوحدة يستفز الجنوبيين"، في أول تصعيد سياسي للمجلس منذ تشكيل حكومة هادي.

وأضاف: "الدندنة حول مفردة الوحدة وجلبها في كل خطاب، يستفز الجنوبيين ولا يساعد على النجاح".

وبعد أيام من وصول الحكومة إلى عدن، هاجمت قيادات في المجلس الانتقالي، المتحدث باسمها، راجح بادي، على خلفية تصريح أدلى به بشأن "ضرورة استكمال تنفيذ الشق الأمني والعسكري من اتفاق الرياض"، والذي ينص على إخلاء مدينة عدن، من التشكيلات العسكرية التابعة للمجلس.