العالم_لبنان
و الواقع الصحي المزري على باقي الملفات المحلية، وبات همّ الجميع كيفية الخروج من الهاوية التي باتت فيها البلاد بفعل الانتشار الكبير والمتزايد لفيروس كورونا، وسط عدم تقيّد بالتدابير من قبل المواطنين، وعدم تشدد في تطبيق القوانين والعقوبات بحق المخالفين من قبل الأجهزة المعنية
ومن المقرر أن يعقد المجلس الأعلى للدفاع جلسة استثنائية عصر اليوم الاثنين للبحث في الواقع الصحي والاستشفائي، مع ترجيح لإعلان الإقفال التام لمدة أسبوع، في محاولة لكبح جماج الانتشار السريع للفيروس ومحاولة أن يلتقط القطاع الصحي أنفاسه، عسى أن تكون هناك فرصة للخروج من الهاوية التي نقبع في قعرها حاليا ولا يكون مصيرنا مزيدا من الغرق.
و في السياق أكد وزير الصحة لبنان حمد حسن المرحلة الحالية تتطلب تحقيق الأهداف الثلاثة الاتية: تحمل المستشفيات الخاصة مسؤوليتها الوطنية في تأمين المزيد من أسرة العناية الفائقة لعلاج مرضى كورونا. تحويل كامل أقسام العناية في المستشفيات الحكومية إلى أقسام خاصة لعلاج مرضى كورونا. إقفال حديدي يخفف من نسبة الحالات الإيجابية ويحد من التفشي قدر الإمكان.
وأعلن حسن اليوم في حديث اذاعي أن الوزارة طلبت من قرض البنك الدولي مئة سرير عناية فائقة مع تجهيزاتها، ومن المرتقب أن تصل الأسرة بعد نحو أسبوع، وستتعاون الوزارة مع أي مستشفى خاص يمتلك البنية التحتية اللازمة لتشغيل هذه الأسرة.
ولفت إلى أن قرار فتح البلد في وقت حساس خلال فترة الأعياد أدى إلى ما أدى إليه من إصابات مرتفعة .
وختم مؤكدا أن مواجهة الأزمة الصحية الحالية تحتاج إلى مشاركة الجميع، فكما نجح الجميع في تبني النجاح في المرحلة الأولى من المواجهة، على الكل في هذه المرحلة تبني التحدي"، وقال:"فلنبادر إلى تحمل المسؤولية على أعلى مستوى وعدم الضياع تحت وطأة الأزمة.
و حول لقاح كورونا قال حسن أننا نعول على الإيجابية في التفاوض مع شركة فايزر التي تحترم مواثيقها وتعهداتها ولها تاريخ ناصع في لبنان. وقد أكدت في المراسلات الأخيرة معها، أنها بمجرد تلقيها جوابا إيجابيا لناحية العمل على إصدار قانون يحمي الشركة من أي نزاع نتيجة الاستعمال الطارىء للأدوية أثناء الأوبئة، سوف ترسل عقد تسليم اللقاح للبنان، وقد تم تقصير موعد تسليم اللقاح من أربعة أسابيع بعد توقيع العقد إلى أسبوعين"، مشيرا الى "انه لا يزال يتوقع وصول لقاح فايزر قبل منتصف شهر المقبل.