استمرار قطع الطرقات في لبنان احتجاجا على قرار الإقفال

استمرار قطع الطرقات في لبنان احتجاجا على قرار الإقفال
الأربعاء ٢٧ يناير ٢٠٢١ - ٠٨:٤٣ بتوقيت غرينتش

استمر قطع الطرقات في لبنان لليوم الثالث على التوالي و صباح اليوم الاربعاء قطع الطريق الرئيسية بين منطقة بقاع في شرق لبنان و بيروت.

العالم _ لبنان

وافادت غرفة التحكم المروري عن قطع طريق ضهر البيدر عند مفترق فالوغا في الاتجاهينمن قبل اصحاب الفانات.
و بعد تفاوض قوى الامن مع اصحاب الفانات باسماح لهم بالعمل ضمن اجراءات الوقاية و التشدد على وضع الكمامة اعادة فتح طريق ضهر البيدر.
و انفجر الشارع اللبناني على خلفية تأزم الوضع الاجتماعي والاقتصادي مع ‏استمرار الإقفال العام لمواجهة وباء كورونا، حيث وقعت مساء الاثنين ‏مواجهات بين الجيش اللبناني ومحتجين في طرابلس بعد تحركات متفرقة خلال ‏النهار ليعود ويسجل أمس إقفال طرقات في بيروت والشمال والجنوب‎.
‎وفيما لم يصدر الجيش اللبناني بياناً حول ما حصل الاثنين في الشمال الذي أدى ‏إلى تحرك تضامني في صيدا ليلاً، أعلن ناشطون عن توقيف عدد من المحتجين، ‏ونفذوا أمس اعتصاماً أمام مدخل سرايا طرابلس مطالبين بإطلاق سراح زملائهم ‏في موازاة تنفيذ وقفات احتجاجية في عدد من المناطق‎.
‎و كذلك عدداً من المحتجين قطعوا طريق ‏كورنيش المزرعة في بيروت بالاتجاهين بمستوعبات النفايات اعتراضاً على ‏تفاقم الأوضاع المعيشية والاقتصادية خلال فترة الإقفال العام، وتدخلت إثر ذلك ‏عناصر من مكافحة الشغب في قوى الأمن الداخلي، فأزالت المستوعبات ‏والعوائق من وسط الطريق، ليعاد بعد ذلك فتحه بالاتجاهين أمام السيارات‎.
وتحت العنوان نفسه قطع محتجون طريق الجية التي تصل بيروت بالجنوب ‏احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية، وشهدت ساحة تقاطع إيليا في صيدا تجمعاً ‏لعدد من ناشطي حراك صيدا في جنوب لبنان ومحتجين، اعتراضاً على تمديد التعبئة العامة ‏وعدم تقديم مساعدات إنسانية للعائلات المحتاجة والمياومين وغيرهم من ‏المواطنين الذين تأثرت أعمالهم ومصالحهم بالإقفال العام، وعدم قدرتهم على ‏الصمود في ظل الجائحة‎.
‎و قال رئيس بلدية طرابلس رياض هذا الأمر كان متوقعاً منذ فترة انطلاقاً من الواقع ‏الاجتماعي والاقتصادي الصعب الذي يعيشه لبنان ولا سيما الفئات الفقيرة مع ‏تفاقم الوضع نتيجة الإقفال العام لكن ما يردعه هو انتشار وباء كورونا، نافية ‏وجود معلومات عن تحريك أي جهات للمحتجين. وقال يمق اليوم في حديث صحفي إنه من المتوقع بعد احتقان الشارع والأوضاع الاقتصادية الصعبة أن ‏ينفجر في أي لحظة لكن المفارقة مساء الاثنين كانت في الاحتكاك الذي سجل ‏بين المحتجين والجيش رغم أن الجميع كانوا حريصين على تحييد المؤسسة ‏العسكرية، معتبراً أن هناك جهة معينة تحاول استغلال فقر الناس وغضبهم ‏للوصول إلى هذا الأمر‎.

ولا يستبعد يمق أن تتصاعد حدة التحركات في الأيام المقبلة في ظل الوضع ‏الاقتصادي السيئ الذي ترزح تحته العائلات في الشمال والمساعدات المحدودة ‏التي تقدم لهم، بحيث بات شعارهم الدائم الموت بوباء كورونا ولا الموت جوعاً، ‏وهو ما يؤكد غياب الإجراءات الوقائية في التحركات التي تحصل على الأرض، ‏من هنا يؤكد: لطالما حذرنا أن إقفال المدينة من دون الأخذ بعين الاعتبار ‏وضعها الاجتماعي سيؤدي إلى نتائج كارثية، وهذا ما بدأنا نشهده يوماً بعد يوم‎.