رغم كل محاولات التهدئة..

شاهد: بسبب كورونا.. الشارع في الشمال اللبناني يشتعل مجددا

الجمعة ٢٩ يناير ٢٠٢١ - ٠٤:٠٦ بتوقيت غرينتش

أحرق محتجون مبنى بلدية طرابلس شمال لبنان بعد أن تجددت المواجهات في المدينة على خلفية الاحتجاجات المنددة بإجراءات العزل الصارمة للسيطرة على تفشي وباء كورونا اضافة الى سوء الاوضاع المعيشية. وياتي ذلك عقب مقتل شخص وإصابة المئات خلال المواجهات المتواصلة منذ أيام مع قوات الامن في المدينة.

العالم - لبنان

الاحتجاجات في مدينة طرابلس لا تكاد تهدئ حتى تعود للتجدد مرة اخرى، وذلك على خلفية تردّي الأوضاعِ المعيشية الصعبة والقيود الصحية المفروضة لكبح انتشار جائحة كورونا. المواجهات المتواصلة منذ عدة ايام اسفرت عن سقوط قتيل ومئات الجرحى. واستخدم فيها المحتجون قنابلَ المولوتوف والحجارة، اما قواتِ الأمن فقد ردت باطلاق الغازات المسيلة للدموع والرصاصِ المطاطي.

المحتجون طالبوا باسقاط الطبقة السياسية الحاكمة في البلاد، وتجمعوا في عدة مناطق ابرزها ساحة عبد الحميد كرامي. وتوجهوا ايضا الى منازل زعماء طرابلس السياسيين، واكد المحتجون ان نواب وزعماء طرابلس هم من أوصلوا المدينة لتكون الأفقر في البلاد.

المتظاهرون حاولوا اقتحام السراي الحكومية في طرابلس، وهي المقر الإداري والأمني الأبرز في المدينة والذي يشكل ساحة مواجهة بين الطرفين منذ مطلع الأسبوع. وردّت قوات الأمن بإطلاق القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين لتفريقهم.

ويشهد لبنان منذ نحو أسبوعين إغلاقاً عاماً مشدداً مع حظر تجول على مدار الساعة يعدّ من بين الأكثر صرامة في العالم، وهو ما فاقم الازمة الاقتصادية في البلاد، حيث تشدد السلطات تطبيق الإغلاق العام وتحرر يومياً الآف محاضر الضبط بحق مخالفي الإجراءات، خصوصاً في الأحياء الفقيرة والمناطق الشعبية، ما دفع هؤلاء ليخرجوا ضدها.

منظمة العفو الدولية حثت فرنسا على تعليق تصدير أسلحة حفظ النظام إلى لبنان ما لم تتعهّد الحكومة باستخدامها بما يتماشى مع القانون الدولي. واكدت أنّ أجهزة الأمن اللبنانية استخدمت أسلحة فرنسية الصنع لقمع المتظاهرين في طرابلس. من جانبها أكدت باريس أن هذه الصادرات تخضع لمراقبة شديدة وتدقيق بكل حالة على حدى، بما يتماشى مع الالتزامات الدولية.